زاد الاردن الاخباري -
في قرية صغيرة شرقي جمهورية هنغاريا، هناك أكثر من 20 ألف دمية "في حالة سبات" في أحد المستودعات، في انتظار تخفيف جائحة الفيروس التاجي حتى يتمكنوا من جلب السعادة للأطفال في دور الحضانة المحلية.
وتعتني "فاليريا شميدت"، الملقبة بـ "تيدي بير ماما" ، بمجموعتها الثمينة من الدببة، المعبأة الآن في أكياس بلاستيكية من أجل سباتها الشتوي الطويل بشكل غير عادي حيث لا تزال هنغاريا في حالة إغلاق جزئي بسبب عودة ظهور الفيروس.
وتقول "فاليريا" (62 عامًا): "أعطي دمى الدببة إلى دور الحضانة والعائلات الفقيرة، كما أقوم بعمل معارض لمؤسسات (للأطفال)، وهو نوع من ركن الدمية العلاجي الذي يضم حوالي 30-50 دبًا يمكن للأطفال اللعب بها ".
وتابعت: "لسوء الحظ بسبب حالة الفيروس، لا يمكنني القيام بذلك الآن".
وأشارات "فاليريا" الى أنها ولديها أربعة أبناء وبدأت بجمع الدمى وتوزيعها منذ 40 عامًا حتى أنها دخلت موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية في عام 2019 لأكبر مجموعة في العالم منها.
وينبع شغف "فاليريا" بالدببة بعد تعرضها لصدمة عنيفة في صغرها، حين والداها عندما كانت في الرابعة من عمرها، ونشأت في ظروف سيئة للغاية وكانت والدتها تشرب بكثرة.
وقالت: "لم يكن لدي ألعاب، وبالكاد لدينا ملابس، هذا هو السبب في أنني أردت دبًا حتى أتمكن من معانقته والحصول على بعض الحب منه".
وقالت وهي تحتضن دمية دب: "الآن هذه الدمى الدببة تعوض كل الجوع، كل نقص الحب، ونقص الألعاب وكل شيء. خاصة عندما أرى الأطفال يأتون لمشاهدة معرضي وأرى الفرح والسعادة في عيونهم".