بقلم الكاتب الصحفي زياد البطاينه - بتقول جدتي ابن الحرام... لابنام ولا بخلي غيره ينام
وليله امس لانيمتني ولا نامت بتطنفوق راسي تقول طيارات وز.. وزز. وز ....ناموسه او بعوضه سموها ماشئتم بعد ما صطدتها وجدتها صغيرة ملعونه على قد صغرها قرصتها مؤلمه . ولابتنام ولا بتخلي حد ينام .....وكثيرون هم الذين يشاركونها صفاتها من البشريه .....كثيرون هم الذين يجيدون العزف على أوتار الكلمات ويعتقد البعض منهم.....
أن التاريخ سيخلد أسماءهم في سجل الخالدين إذاغمزوا من قناة فلان من الناس أو سخروا من شخصيته أو أدائه الوظيفي ومنبته الاجتماعي,أو وجهوا إلى صدره سهام حقدهم وطيشهم ،أو نالوا من سمعته بتلميحاتهم الخبيثة,التي تعكس في الحقيقة سواد قلوبهم وضعف عقولهم ومنونهم الاسود .....,
وربما يعتبرون ذلك انتصاراً لنفوسهم المأزومة والمهزومة يعيدهم إلى المكانة التي خسروها في المجتمع بسوء أعمالهم وحماقة أفكارهم, وعنجهيتهم التي أهانوا بظلامها وظلمها كرامات الناس واعتدوا بغيّها على حقوقهم, ومارسوا لإرضائها أعمالاً لا تزال آثارها المؤلمة والمدمرة تؤرق العيون, وتدمي النفوس, وتحرق القلوب,
وللأسف .....إن غرورهم الأجوف يدفعهم إلى الاعتقاد أنهم صنّاع التاريخ ورواد النهضة, وفرسان الكلمة, ودعامة الوجود,
وان لا تاريخ من دون أمجادهم,ولا نهضة من غير ريادتهم, ولا معنى لكلمة تقال بغير ألسنتهم, ولا وجود لفضيلة في هذا الوجود غير فضائلهم - التي يندى لذكرها الجبين خجلاً- ولا حياة لأمة لا يكونون فيها قادة ومسؤولين وأصحاب شأنٍ ورأي
فهم كما يهيئ لهم مجد الأمجاد وسادة العباد وأهل الصلاح والفلاح والرشاد
من سزغرد لهم ويصفقه لهم يعظّمهم صالح, ومن ينتقدهم فاسدٌ وطالح....,لا لأنهم فقط رضعوا العظمة منذ ولادتهم, بل لأنهم كما يتوهمون منابع الفصاحة والبلاغة والقيادة في كل زمان ومكان,ولكل زمان ومكان,ومهما ولدت النساء فلن تلد لهم مثيلاً,وليس بمقدور الحياة أن تجد لهم شبيهاً أو نظيراً.
مساكين.... أنتم أيها المغرورون المتغطرسون,وللأمانة إنكم تستحقون الشفقة بقدر ما تستحقون المحاسبة لأنكم وأمثالكم نقمة على البشرية, ووباء لا يترك سليماً ينعم بصحته, ولا بيتاً يهنأ بسعادة أبنائه, ولا وطناً يكبر ويعظم بعزائم وهمم شرفائه, وإني إذ ألتمس لكم العذر أحياناً إلا أنني لا أستطيع أن أتمالك نفسي عن تعريتكم.... خاصة وأنا أراكم كالناموسة تسرق النوم من العيون وتقلق النفوس. وإن سألتها لِمَ تفعلين ذلك ستجيبك وبلا تردد ولا خجل :لأنها ابنة حرام)وفهمكم كافٍ ماذا يعني ((ابن الحرام
ورحم الله المتنبي اذ يقول
لو كل كلب عوى ألقمته حجراً * لأصبح الصخر مثقالاً بدينارِ
وكنت قد نبهت الى ظاهرة التهويل والتشكيك والاتهامية التي تكاد ان تصبح سمه راسخة في الحياه الاردنية العامة لتسهم في خلق حاله عامه من غياب الثقة والمصداقية لتنتهي بحاله اللامبالاة والانسحاب من الحياه العامه وتراجع وتقهقر في اداءالدوله بكل مكوناتها الرسمية والاهليه..... ظاهرة خطيرة تتفاقم يوما بعد يوم وتزداد خطورة الا وهي ظاهرة استئصال رجالات الاردن او اقصائهم او النيل منهم لافرق..لانه بالمحصلة تبقى اضعاف الوطن ونظامه السياسي عبر تجريدهما من رجالاتهما الذين يشكلون الدعامه الرئيسية لحمايتهما واستمرارهما ويشكل مرحله لالغاء تاريخه
فتاريخ الاوطان هو في النهاية مجموع تواريخ وجالاتها وعندما يلطخ تاريخ رجل او يشوه او يتم تجاهله او نحاول ان نلغي مشواره الطويل وعلمه وخبراته وانجازاته فان ذلك يعني تلطيخ اوتشويه او تجاهل جزء من تاريخ الوطن وبالتالي فان تاريخ الاوطان هومجموع تواريخ رجالاتها ومجموع تجارب رجالات الوطن وهي التي تفرز قادة الوطن على مختلف المستويات وكل المجالا ت
من هنا اصرخ عاليا لكا من نامم ضميره داخل اسوار الوطن وخالرجه ...... اتقوا الله بالوطن ورجالاته ولا تفرغوه من قياداته بمبررات لاتقنع الشارع ولا تقنعكم نعم ان التغيير مطلوب والتصويب مطلوب واثبات الحضور مبرر والنقد لعايه الاصلاح مبرر ... والدال على اخير كفاعله لاللتجريح والتهويش وشوفوني ياناس .... نعم عندنا دسمقراطيه وحريه لكنه منضبطه ومسؤوله ... يعرف فيها الانسان اين حدوده ويميز الخطوط ولكن التسلق على مصلحة الوطن واكتاف الغير ونهش الاخر .... غير مبرر.....تحديث سياسات وادارات وشباب وتجارب وخبرات ومعرفة مبرر لكن ليس بتغليب الخاص على العام وتسديد فواتير وتصفيه حسابات او جلب الانتباه او ردات الفعل حتى ضاعت الطاسة واصبحنا بزمن الرويبضه الكل يكتب الكل يعلق الكل يتهم الكل دون النظر لمصلحة الوطن
ومااكثرعم سيما من اخلوا مقاعدهم واصبحوا من الذكريات ... يعتقدون ان تخطي الحواجز والنيل من الاخلر طريق سهل للوصول ولتفطين الاخر انا موجود .... او لارضاء قواعدهم ... على قاعدة سبع كسر مزراب العين بعد ان نبذه الاخر فنبه الاخر اللى انه موجود بكسر مزراب عين الشرب ليذاع اسمه ويتذكره الناس مين كسر المزراب سبع
نعم ان اخطر مابهذا النهج المسيطر على الحياه العامة انها بدات تضر باسس الكيان وتضع الوطن في عين العاصفة وتجدها تؤثر سلبا على كل المرافق
نحن لسنا ضد التاشير على مواطن الخلل اين كانت اذا كان لدينا مايبرر الاتهام دون شوشرة بل وملاحقتها ومعاقبة المسؤلين عنها لكننا ضد احتراف التصيد والترصد لهفوات وابرازها باشكال ملفته على انها قضايا تستحق ان تثار فلنتق الله ففي ذلك اساءة لديننا وللوطن ومزيدا من الضيق للمواطن لانها عملية تكون مدبرة ومقصودة تحركها اصابع خفية ضمن اجندات مرسومة
لقد وصل هذا الاتهام الى سائر مكونات حياتنا صغيرة كانت ام كبيرة والى رموز وشخصيات عامه سياسية اقتصادية اجتماعيه ثقافية حتى لم يعد فينا من يزكى او يشهد له ماضيه وحاضره حتى من كان يوما يربض على ثغور الوطن يدافع عنه بروحه وجسدة اضحى متهما وفاسدا بيوم وليله صنعوا منه عجلا له خوار وقالو حطموه..........
لم يراعو الا ولا ذمه بل اصبحت التوصيفات والالقاب والسيناريوهات المشكله والمنوعه والوقائع والاحداث المتعلقة بتلك الشخصيات وممارستها في اغلب الاحيان لايعرفها البعض ولم يتعامل معها ولم يجد مايبرر الاتهام الذي يستند اليه ومع هذا يتهم الغير حتى غدى البعض يعلق على أي خبر دون مسائله او رقابه وكانه يفش غله او يرمي الاخرين بالاتهام دون سند اما غيرة اوحسد او حقد او تصفيه حسابات او لستر عورته فنجد البرئ متهم واللص برئ والمتزلف ناجح.
نعم ان هناك بعضا من وزرائنا الذين اقسموا على حمل الامانه بثقة واقتدار قاموا بصنع المجزات لاحبا بالكرسي ولا بالجاه والمنصب بل حبا بالوطن فكانوا كالشجرة المثمره تضرب بالاحجار من قبل من يجهلون للامور