أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نواب بريطانيون يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل الحرة: التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة إيران تتهم إسرائيل وأمريكا بالوقوف وراء هجمات المعارضة في سوريا محاولة إطلاق نار قرب الخليل وقوات الاحتلال تمشط المنطقة إسرائيل تمدد التعامل مع البنوك الفلسطينية لعام واحد اتحاد الحقوقيين العرب يدعو أحرار العالم لمناصرة الشعب الفلسطيني 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى من هو جوزف عون صاحب المهمة الصعبة بعد وقف إطلاق النار في لبنان؟ مسيرة بعمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة الأغذية العالمي: مخابز وسط غزة أغلقت أبوابها بسبب نقص الإمدادات إعلان هوية منفذ (عملية أرئيل) بالضفة الغربية بحث التعاون بين وزارة الشباب وسلطة العقبة الخاصة بتوجيهات ملكية .. العيسوي يستقبل الحاجة وضحى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي الى 44,363 شهيدًا و105,070 إصابة الغاء فعاليات ثقافية وفنية بمهرجان الزيتون مشعل رمزي يعلن نفسه “ملك جمال الأردن الجديد” بعد رحيل أيمن العلي إصابة 9 إسرائيليين في إطلاق نار قرب مستوطنة أرئيل بالضفة الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء استقالة وزيرة النقل البريطانية بعد الكشف عن إدانتها في قضية احتيال وفاة طفلتين وسيدة أمام مخبز بغزة بسبب الازدحامات
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الزوجة تريد إسقاط النظام

الزوجة تريد إسقاط النظام

28-04-2011 01:33 AM

اعتاد الشارع العربي يوم الجمعة على إشعال الثورات والكثير من الاعتصام مطالبين بحقوقهم من شدة الظلم ومن الفساد وسوء البلاء. وكما هي عادتي بعد صلاة الجمعة ذهبت إلى سوق الخضار اللي بوسط البلد لإحضار الفاكهة والخضار وسرقني الوقت من شدة الطلبات وكثرة الولائم وفي هذه اللحظة تنبهت إلى شيء كنت أجهله وهو عدم اتصال زوجتي بي وعلى غير العادة وكنت أجهل ما ينتظرني وكان شهر آب اللهّاب وكانت قرعتي تلمع من شدة الحر ومع أكياس الخضار والفاكهة ،،،كنت بغاية التعب وما أن اقتربت للحي الذي أقطن به وإذ صوت جماعي مثل النشيد الوطني (الزوجات تريد إسقاط النظام) فلم أفهم ما المغزى وكنت أعتقد أن صوت تلفاز هنا أو هناك كما جرت الحالة يوم الجمعة وفي هذه اللحظة الحاسمة شاهدت الشيء الذي لم أتمنى يوماً مشاهدته،،،زوجتي أم عفاش ولفيف من رفيقات السلاح من أم تحسين وأم اسحق وأم خالد وأم محمد الداهية ورئيسة رابطة العنف ضد الرجال وسحقهم أم خلف بالطبع ،،،حسبي الله عليهم ونعم الوكيل.
وتحت شعار البند السابع عملت زوجتي من برداية المطبخ يافطة كتب عليها بالخط العريض الزوجات تريد إسقاط النظام وكانت هذه الساعة أشد تعقيداً من أي وقت بحياتي وحتى أطفالي وقفوا لي وقفة رجل واحد حتى الفأرة جود كتب على جبينها (أبي أريد إسقاط النظام) أرجوك ارحل بسلام،،، يا لهول ما أشاهد وما أسمع كنت أتمنى أن الذي أشاهده هو عبارة عن حلم مزعج ،،،ولم أصحوا منه وتعالت الأصوات وكنت أعجز أنا وزملائي رفاق الدرب أبو تحسين وأبو اسحق وأبو خالد وأبو محمد وأبو خلف الرجّاج. وطلبنا منهم وبكل هدوء إعلان طلباتهم،،،وحضرت أم خلف لتقرأ البيان الختامي للمعارضة وكلمتها ومطالب النساء بحي ( كل مين ايده إله.)
أولاً:تحسين الوضع الاقتصادي للأسرة مع زيادة بالمصروف الشهري ليتناسب مع الغلاء الفاحش.
ثانياً:تسجيل الأولاد بالنوادي الرياضية فضلاً عن لعبهم بالشوارع والمفارق والزقاق.
ثالثاً: رحلة شهرية بربوع الوطن يتخللها الشواء من لحم وكباب وشيش طاووق.
رابعاً: أن يستبدل عفش البيت اللي عمره ثمانية وعشرون عاماً بعفش جديد من سقف السيل.
خامساً: أن يستبدل المنزل المهرهر بجديد يتناسب مع تحديات المرحلة الراهنة.
سادساً : أن يتم زيارة الأهالي مرتين بالشهر بدل مرة واحدة.
سابعاً: أن يتم تغيير سيارة الداتسون 120 واي اللي مش راضيين فيها إدارة الترخيص من ثلاث سنين.
ثامناً: أن يتم مراجعة وجبة الغذاء اليومي بحيث يستبدل العدس باللحمة والحمص بالدجاج والفلافل بالسمك. فضاق صدري وجلست أشرح لزوجتي بأني من الرجال الذين نذروا أنفسهم لخدمة أسرهم وأولادهم بالعمل المضني ليلاً نهاراً لتأمين أبسط الأشياء وجعلهم أسعد أولاد الحي فهذا حال أغلب الأسر الأردنية هذه الأيام ونحن أفضل من غيرنا ولكن دون جدوى ولا أنكر بأن حقكم بالتغيير ولكن ليس باليد حيلة فالعين أيضاً بصيرة .
وكان عدد لا بأس به من الصحفيين يغطون الأخبار وطلبت منهم راجياً ومقبلاً أياديهم بأن يستروا علينا وما ينشروا الخبر بالصحف اليومية والالكترونية ولكن دون جدوى أصروا بأنها أمانة ويجب المحافظة عليها والحديث عنها.
فصرخت بوجه الصحافة ولأول مرة بحياتي،،،أين كانت الصحافة عندما كنت أنام تحت المطر وبيتي يدلف ،،،وأين كانت الصحافة عندما كان يأتي العيد وشهر رمضان المبارك ولا يوجد عندي لقمة عيش ولا ثياب أصلاً،،،أين كانت الصحافة عندما خسرت ابنتي الكبيرة من فقدان الدواء وسوء البلاء ،،،أين كانت الصحافة عندما كنت مثل خروف العيد أموت وأذبح كل يوم ،،، أين وأين،،،، وفي هذه اللحظة الحزينة لحظة الخنوع وفقدان الضمائر قررنا أنا وأصدقائي رفاق السلاح بهجرة المنازل حتى إشعار آخر وطلبنا من زوجاتنا الحبيبات أخذ ما تبقى لنا من ثياب قديمة وعدة الحلاقة المستوية وإذ بصراخ الزوجات من خارج المنزل. صراخ نحيب أنين،،،لا حول ولا قوة إلا بالله شو اللي صار يا جماعة الشر،،، وهنا تكلمت زوجتي أم عفاش قائلة،،،هل صحيح صدقت إني رايحة أتركك تغادر البيت لا والله كنت بمزح بس عشان يعني نحسن أوضاعنا شوية،،،أي أنا ما بستغني عنك حتى لو تجعلنا ننام بالشارع وحتى لو ما تطعمني لحمة أو دجاج أي ما بدي أي شيء بس خلينا أنا والأولاد تحت جناحاتك الله يخليك.أي إحنا إذا بنشم شوية حرية بنخرب والله. من مكان الحدث،،،جيفارا صقر الحارة.
الثائر العربي هاشم برجاق الموقع الرسمي للكاتب www.hashem.jordanforum.net

هاشم برجاق





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع