زاد الاردن الاخباري -
خرج عشرات المتظاهرين إلى شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس الاثنين في احتجاج رفعوا خلاله شعار "ها قد جئنا بالنهار"، بعد مواجهات عنيفة استمرت عدة أيام في أرجاء البلاد أسفرت عن اعتقال نحو ألف شخص.
تأتي الاحتجاجات التي شهدت أيضا مصادمات مع الشرطة، في أعقاب الذكرى العاشرة للثورة التي جلبت الديمقراطية لتونس لكنها جلبت أيضا الكثير من المصاعب الاقتصادية والاجتماعية وسط تزايد الغضب من البطالة المزمنة وتردي الخدمات العامة.
وفي ظل عدم وجود أجندة واضحة للاحتجاجات أو دعم من الأحزاب الرئيسية، فليس من الواضح ما إذا كانت ستكتسب زخما أم ستخمد، كما حدث في العديد من جولات الاحتجاجات السابقة منذ عام 2011.
وبعد عقد من التخلص من أغلال الحكم الاستبدادي، سقطت تونس في أتون أزمة اقتصادية كبرى حتى قبل تفشي جائحة فيروس كورونا العام الماضي والتي فاقمت الصعوبات مع ضربة قوية للصناعة وإغلاق بعض الشركات.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية خالد الحيوني الاثنين إن الشرطة اعتقلت 632 يوم الأحد بعد ما وصفته بأعمال شغب في أنحاء البلاد شملت أعمال نهب وهجمات على الممتلكات.
وأضافت أن معظم المعتقلين تتراوح أعمارهم بين 15 و20 عاما.
وفي شارع بورقيبة وهو الشارع الرمز ونقطة محورية في الاحتجاجات التي أنهت حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي قبل عشر سنوات، طالب المتظاهرون يوم الاثنين بإطلاق سراح المعتقلين في أحداث الأيام الماضية.
وقالت شابة تدعى سنية وهي عاطلة عن العمل منذ أعوام بعد حصولها على شهادة جامعية في الآداب "إنهم يصفون كل من يحتج على النظام بأنه لص... لقد جئنا بوجوه مكشوفة في النهار وليس بالليل لنقول إننا نريد وظائف... نريد الكرامة... لنقول يكفي احتقارا... يكفي تهميشا يكفي جوعا".
وهتف المحتجون "لا خوف لا رعب... الشارع ملك الشعب".
وتجمع محتجون أيضا يوم الاثنين في منزل بوزيان التابعة لولاية سيدي بوزيد حيث أدى حرق بائع فاكهة في أواخر 2010 إلى اندلاع الثورة.