أمام وزير التربية والتعليم
سأتطرق مرة أخرى لمواد الثاني ثانوي وسأخص الفرع العلمي ومادة الثقافة العامة بالتحديد .
يمر أبناؤنا في مرحلة نهاية الثانوية العامة ويبدؤون بالتحضير لها منذ الصيف الذي يسبق الانتظام بالدراسة ولكوني مررت بهذه المرحلة للسنتين الأخيرتين من خلال ابنتي وابني على التوالي فقد قررت أن أسرد بعض الملحوظات التي قد تكون بسيطة ولكنها صعوبات مررنا بها بالرغم من حصول أولادي على علامات كاملة في مبحث الثقافة العامة بما يخص الفرع العلمي .
إن مناهج الدراسة عموما هي مناهج في غاية القوة وإن لم تُعد المدرسة خطة محكمة ودقيقة لإنهاء المقررات فإن الطالب سيضيع وتتراكم عليه المواد وقد يسرقه الوقت مما يساهم في إرباكه في الدراسة .
تشكل مادة الثقافة العامة عبئا إضافيا يأخذ من الطالب وقتا وجهدا كبيرا في الحفظ فهذا الجهد يجب صرفه للمواد العلمية التي تحتوي كما كبيرا ودقيقا من المعلومات الواجب دراستها بعمق لكل من يطمح لمعدل يجلب له قبولا في الجامعات .
من هنا أنا لا أطالب بإلغاء المبحث فهو يحوي معلومات قيمة عن دور الهاشميين عبر التاريخ وخصوصا وتيرة التنمية المتصاعدة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وهي معلومات جدير بأولادنا أن يعرفوها ومن حق الهاشميين علينا أن يعرف الجميع ما قدموه عبر تاريخ النهضة العربية الحديثة والمعاصرة .
أننا نطالب بإلغاء بعض الأمور والمفاهيم الفلسفية عسرة الفهم بل والحفظ أيضا واقتصار المبحث على ما يخص الأردن والهاشميين ليكون لدى أولادنا قاعدة معلوماتية يبني عليها في المستقبل بما يُعَمق فيه الحس الوطني والانتماء لأردننا الغالي .
أتمنى أن تلاقي كلماتي المتواضعة آذانا صاغية وأن يستجيب مجلس التربية والتعليم لما شخصناه حفاظا على مصلحة أولادنا في تحصيلهم العلمي لتبقى مسيرة الوطن متسارعة نحو التقدم والازدهار والله يوفق الجميع لما فيه خير وطننا الغالي تحت الراية الهاشمية المظفرة بقيادة سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والله من وراء القصد .
الأب فادي هلسا
الربة - الكرك