زاد الاردن الاخباري -
أعلن جهاز مُكافحة الإرهاب في العراق، اليوم الجمعة، انطلاق عملية نوعية تحت اسم “ثأر الشُهداء”، لملاحقة فلول تنظيم داعش الإرهابي في أنحاء البلاد فيما حذر رئيس الحكومة من محاولة داعش احتلال بغداد.
عملية مطاردة داعش
وأشار الجهاز في بيان، الى أنه تمكن من الإطاحة بعدد من الإرهابيين في كُل من مُحافظة بغداد، وباب المُعظم، ومُحافظة الأنبار، وعامرية الفلوجة، ومُحافظة كركوك، ومنطقة دور الفيلق، لهم صلة بشبكات عصابات داعش ويمتلكون معلومات جيدة عن قادة هذه الشبكات الإرهابية.
ووعد الجهاز الأمني الشعب العراقي بمزيد من العمليات النوعية خلال الأيام القليلة المُقبلة للقضاء على عصابات داعش الإرهابية.
الكاظمي: داعش تحاول احتلال بغداد
وقد أكد رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، اليوم الجمعة، وجود محاولات يومية لـ"داعش" للوصول إلى بغداد، لكنها أحبطت بعمليات استباقية.
وقال الكاظمي خلال الجلسة الاستثنائية للمجلس الوزاري للأمن الوطني، إن "ما حصل يوم أمس هو خرق لا نسمح بتكراره، لقد وعدنا شعبنا بالأمن، وهذا الخرق دليل ومؤشر على أن هناك خللا يجب الإسراع بمعالجته".
وأضاف أن "أجهزتنا الأمنية قامت بجهد كبير خلال الأشهر الماضية، وكانت هناك عمليات كبيرة ضد عصابات "داعش" الارهابية ونجحت أغلب عملياتنا، وهناك محاولات يومية لداعش للوصول الى بغداد تم إحباطها بعمليات استباقية، وللأسف تمكنت من ذلك يوم أمس وسالت دماء بريئة، ولن نسمح بتكرار الخروقات الأمنية".
وتابع الكاظمي: "هناك تحديات في الأجهزة الاستخبارية يجب معالجتها بشكل عاجل، وسأشرف شخصيا على هذا الموضوع، ولذلك سنفرض وضعا جديدا للعمل واتخاذ تدابير عاجلة".
مغادرة المدربين
ويقول الباحث جاك واتلينغ من "المعهد الملكي لخدمات الأمن والدفاع" في لندن لوكالة فرانس برس، "تنظيم الدولة الإسلامية لم يعد (...)، لكن هناك بعض المشاكل الواضحة جداً في قطاع القوات الأمنية العراقية، وما حدث خير دليل" على ذلك.
بعد الاجتياح الأميركي للعراق عام 2003، أعيد تأسيس الأجهزة الأمنية من الصفر، وتمت الاستعانة بمدربين من جيوش أجنبية. لكن هؤلاء المدربين غادروا بمعظمهم فجأة بسبب جائحة كوفيد-19.
وانتشر فيروس كورونا المستجد بين عناصر القوات العراقية بسبب انعدام شروط التباعد الصحي خلال التواجد في معسكرات التدريب. في آذار/مارس 2020، أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بأنه سيسحب المدربين الأجانب.
وذكر مسؤول أميركي كبير في بغداد الشهر الماضي لفرانس برس أن "انخفاض التدريب خلال العام الماضي بسبب كوفيد-19، سبب فجوة هناك"، في إشارة الى العاصمة.
ويرى واتلينغ أن هذا يعني كذلك أن قوات الأمن العراقية فقدت جزءا كبيرا من الدعم الذي كان يقدمه التحالف في مجال المراقبة، أي نوعا من "نظام إنذار مبكر" لعب دورا حاسما في كشف هجمات تنظيم الدولة الإسلامية قبل وقوعها.
ويقول المحلّل الأمني أليكس ميلو إن "تنظيم الدولة الإسلامية كان يبدو أضعف من أن يتمكن من شن هجمات"، لكنه "وجد ثغرة يمكنه النفاذ منها".
رغد صدام تعلق
اقرأ ايضا: تنديد دولي واسع بهجوم بغداد الدامي والكاظمي يقيل قادة أمنيين
من جهتها علقت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الراحل، على الانفجارين، ونشرت تغريدة عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر" متسائلة: "أفي كل يوم حزام ناسف جديد؟ هل صار الموت قدر العراقيين مع زمرة القتلة المجرمين؟ ومن يدفع الثمن؟ العراقي؟ العراقية؟".
وتابعت: "لابد أن تنتهي هذه الحقبة المظلمة بإذن الله وإرادة العراقيين الأباة وسيحاسبهم الشعب حسابا عسيرا ولن يفلت أحد من العقاب، رحم الله شهدائنا الأبطال وإنا لله وإنا إليه راجعون".