زاد الاردن الاخباري -
اثار ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي الجدل بعدما طالبوا بان تكون الأولوية في التطعيم ضد فايروس كورونا للأردنيين فقط.
هذه المطالبات جاءت مناقضة للأرقام المعلنة رسميا من قبل وزارة الصحة والتي تشير الى تسجيل قرابة 300 الف شخص فقط من سكان الأردن (من كل الجنسيات) من اجل اللقاح ، وهم يمثلون اقل من 3% من مجموع السكان والمقدر بـ 10.7 مليون نسمة.
العضو السابق في نقابة الاطباء الدكتورة فرح الشواورة بينت ان مطالبات ان تكون الأولوية في المطعوم للأردنيين غير منطقية طبيا ، لان نجاح المطعوم لا يعتمد على الافراد بل على تطعيم اكبر عدد من السكان بغض النظر عن جنسيتهم.
واعتبرت الشواورة ان الأرقام المعلن عنها للمسجلين للقاح كورونا غير مبشرة، داعية وزارة الصحة الى تكثيف حملاتها للتوعية بأهمية المطعوم.
وبينت ان مبدأ اجبار المواطنين على اخذ المطعوم مرفوض ، ولا حل امام الوزارة سوى تكثيف حملاتها التوعوية لرفع عدد المسجلين للحصول على المطعوم ، والاستفادة من تجارب الأردن السابقة والناجحة في الحملات الوطنية السابقة للمطاعيم مثل شلل الأطفال الذي لم يسجل به الأردن أي إصابة منذ سنوات.
وبينت الشواورة ان عدد متلقي المطاعيم منذ بدء الحملة محبط ، واقل من النسب العالمية ، واذا استمرينا بهذا النسبة فقد نحتاج لسنوات من اجل تطعيم نصف السكان ، علما ان الفائدة من المطعوم بتطعيم اكبر عدد من السكان في اقصر مدة زمنية.
وأوضحت ان عدم تطعيم عدد كاف من السكان في الفترة القادمة قد يتسبب في عودة تفشي الفيروس بما في ذلك من تلقوا المطعوم في السابق.