زاد الاردن الاخباري -
نفى الفنان الأردني الشامل عامر الخفش في تصريحه الخاص لـ "الغد" خبر إصابته بالشلل النصفي في النخاع الشوكي، مستنكرا الأخبار التي تم نشرها مؤخرا في صحف يومية وعربية ومواقع إلكترونية وبعض الإذاعات بهذا الشأن.
واستغرب "دوق الصحراء" الذي يقطن البحرين منذ فترة، عدم قيام أي من وسائل الإعلام التي نشرت الخبر الاتصال به شخصيا للتأكد من حقيقة وضعه الصحي وصحة ما تم تناقله.
وأوضح الخفش أنه أجرى مؤخرا عمليتي "ديسك" في العامود الفقري في المستشفى الألماني في مدينة المنامة في البحرين بعد تعرضه لآلام شديدة في ظهره، ونتج عن العمليتين زوال أوجاع الديسك بحسب الخفش، مشيرا إلى أنه يعاني حاليا من بعض المضاعفات التي قد تصاحب بعض عمليات الديسك بالعادة.
وبين أن ما يعاني منه حاليا هو حالة تحسس مؤقت في الأعصاب ما أدى الى عدم قدرته على المشي بشكل طبيعي واضطراره لاستخدام الكرسي المتحرك بمرافقة ممرض متخصص.
وأضاف أنه يخضع حاليا لجلسات علاج طبيعي مكثفة لتجاوز هذه المضاعفات، والتي من المحتمل استغراقها لبعض الوقت وتتطلب فترة راحة طويلة، موضحا أن إصابته بالديسك هو أمر تبين منذ فترة قصيرة "إثر الضغوطات التي يعاني منها الفنان الأردني"، بخاصة تلك التي رافقته خلال عملية إعداده وتنفيذه لأعماله الفنية المختلفة من تمثيل واخراج وغناء ورقص وكتابة النصوص والتلحين وغيرها بشكل وجهد شخصيين في الفترة الماضية.
هذا وأصدر شقيق الفنان تامر الخفش بيانا رسميا يوضح فيه حالة الخفش الصحية الحقيقية، ويشكر الخفش في البيان كل من سأل عنه من أهله وأصدقائه ومحبيه، واعدا الجميع بإعلامهم فورا بالأخبار الطيبة بعد رجوعه لوضعه الشخصي الطبيعي.
ومن المعروف أن الخفش فنان شامل رياضي الجسم يحفل تاريخه الفني بالكثير من الإنجازات التي تمتد عبر أكثر من 25 عاما؛ فهو يمثل ويرقص ويقدم الاستعراضات ويغني ويكتب الكلمات والنصوص أيضا.
وكان قد شارك بدور البطل في المسرحية الغنائية الاستعراضية "بترا إن حكت" التي عرض في تشرين الأول (أكتوبر) العام 2009، ليتابع بعدها عمله في انتاجه لألبومه "دوق الصحراء" الذي صدر العام 2010 بتمويل شخصي من الخفش، واستغرق انتاجه نحو ثلاث سنوات من العمل المتواصل، وساهمت أمانة عمان الكبرى من خلال احتفالات المئوية العام 2009 بدعم إنتاج الألبوم.
وشارك الخفش مغنيا ومؤلفا أيضا في العرض الاستعراضي "لآلئ الشمس" ضمن فعاليات افتتاح فعاليات مؤتمر الأطفال العرب بدورته الثلاثين في تموز (يوليو) 2010.
يذكر أن الخفش ولد في البحرين وتنقل مع أسرته من خلال طبيعة عمل والده ما بين البحرين والأردن ويوغوسلافيا ودول الأخرى، تخرج من المدرسة العراقية في يوغوسلافيا، وانطلق الى الأردن ليتخصص في دراسة الفنون، وحصل على شهادة البكالوريوس من جامعة اليرموك بتقدير "جيد جدا " في مجال الاخراج والتمثيل والموسيقى.
قدم الخفش نفسه للساحة العربية الفنية كفنان شامل متعدد المواهب في عمر الثمانية عشر، وكان الحضور اللافت لألبوم "هيلا يا رمانة" العام 1992 شعلة الانطلاق الأولى لرحلة الخفش الفنية المتنوعة.
شارك في تأسيس فرقة الفوانيس العالمية، وهو أيضاً عضو في المنظمة العالمية للمسرح (ITI)، وكذلك شارك في تأسيس مسرح البلد، وانطلق الى عالم التمثيل ومثل في عدد من المسرحيات لأهم المخرجين العرب في التسعينيات، كما غنى في الموسيقى التصويرية لمجموعة من أهم المسلسلات العربية الضخمة، وأثبت نفسه في عالم اخراج الأغاني المصورة لكبار ومشاهير الغناء الخليجي والعربي.
ومن أهم المحطات في حياة الخفش حصوله على المركز الثاني في مهرجان البوسنة للموسيقى الشرقية العالمي العام 2005، ومشاركته لبطولة الفيلم السينمائي الايطالي "العائلة المقدسة" في دور الكاهن "بوتيفار"، وأدائه لدور الشاعر الوطني الفلسطيني ابراهيم طوقان في الدراما التلفزيونية "فدوى".
وحصل الخفش على جائزة أفضل عمل متكامل في مهرجان الخليج للإذاعة والتلفزيون، وهو عمل اخرجه الخفش لصالح وزارة التنمية الاجتماعية في البحرين العام 2008 لحملة التوعية التلفزيونية "إرادتنا "، وأخرج في السنة ذاتها العرض الفني العربي "إليك أعود"، اضافة الى مشاركته في "بترا ان حكت" وانتاجه ألبومه الخاص "دوق الصحراء" ومشاركته وإشرافه على أعمال فنية أخرى.
ghaida.h@alghad.jo