إفهم شخصيتك من الزمن الذي تعشقه
زاد الاردن الاخباري -
هل تعلم أن عشقك لوقت او زمن ما، قد يكشف ويحدد العديد من ملامح شخصيتك وتكوينها النفساني؟ اكتشفي ذلك، من خلال اختبار احساسك بالزمن الذي تعشقه، لأنه ارتبط بأحداث سارة او حزينة، غيرت مسار حياتك وقد تغير عالمك الشخصي والعملي. فشخصية كل إنسان هي أغوار ودهاليز، على مالكها فهم طرقاتها واكتشاف عالمها، لكي يفهم نفسه ويخلق له ولحياته مصالحة متوازنة وصحية.
ثلاثة أزمنة بثلاث شخصيات مختلفة
بعض البشر يفكر بأحداث سعيدة مرت به منذ أمد بعيد، فيتمنى عودتها ليعيشها من جديد، أخرون يخططون للمستقبل ويضعون برامجا لتحقيق أهدافهم ويتمنون ان يزهر الغد وياتي باحداث مفرحة ويكرهون كل ما يذكرهم بالماضي، لأنه مظلم وكئيب، وهناك نوع ثالث من البشر يعيش مسالما للحظته بحلاوتها ومرارتها وغير مباليا بما يخبئه له المستقبل. وبناءا على ذلك اكتشف علماء النفس أخيرا، أن مفاتيح فهم أي شخصية، بنقاط ضعفها وقوتها، مرتبط ميول صاحبها لفترة زمنية معينة. فعالم النفس الامريكي فيليب زيمبرد يقول في معرض حديثه عن ذلك: "المواقف الحياتية السلبية منها والايجابية تؤثر لا شعوريا على مشاعرنا وأفكارنا مستقبلا، فنأخذ بناءا على ذلك الشعور الذي لازمنا يوما، قرارات في حياتنا مرتبطة بحبنا لهذه الفترة الزمنية أو كرهنا لها".
وأضاف قائلاً "قمنا بتقسيم شخصية البشر الى ثلاثة انواع وهي: شخصية "ألف" و "باء" وأخيرا "جيم"، فحين تسمع مثلا جملة " أشعر بسعادة غامرة حين أزور نفس المكان الذي قضيت به عطلتي قبل أعوام"، فنحن نعرف على الفور أنه ينتمي الى شخصية "ألف" الحالمة وغير الواقعية والتي تحمل بداخلها أحيانا مركبات نقص ممزوج بالخيبة. وعندما تسمع عبارة مثل "إذا كان انسان يحتاج لمساعدة ما، فانا انتظر حتى يسألني مساعدته" أو "مشاهد الحب التمثيلية غريبة عني ولا أعيرها اهتماما"، هذه العبارات ستنطلق بالتأكيد من فم الشخصية "جيم" لانه شخص عملي يخطط بالساعة والدقيقة لمزيد من النجاح وهكذا..".
اذا ثلاثة أنواع، كل واحدة منها مرتبط بميول لفترة زمن ماضية او حاضرة او مستقبلية:
شخصية حرف "ألف"
شخصية مضحية ومحافظة وفي نفس الوقت جد غامضة، تعشق الماضي وتميل اليه وتركز اكثر من غيرها على التقاليد والاعراف كمقياس مهم. وهي تتذكر باستمرار أحداثا وأمكنة واشخاصا ارتبطت بهم وجدانيا، وغالبا ما تستخلص من تجارب الماضي عبرا تمشي عليها بقية حياتها، فماضيها هو النبع لكل قراراتها. هذه الشخصية من أكثر الشخصيات التي تميل الى مساعدة الأخرين، فهي سباقة لعمل المعروف والخير، وهي تنسى نفسها في غمرة كثرة تضحياتها وتفكيرها بالغير، خجولة وغير جريئة.
نصائح لتوازن الشخصية "ألف" النفسي
للتضحية وبذل النفس حدود، وعالمك بقدر ما يستفيد منك، عليك أن تستفيد منه، فانت من النوع الذي لا يطلب المساعدة من أحد ولا يتجرأ على طلبها، تغلب على ذلك وكن شجاعا واطلبها لو احتجتها واهتم بنفسك اكثر من السابق، فكلما كنت سعيدا كلما اثر ذلك ايجابيا على محيطك وعالمك، اعرف ان لذاتك وروحك عليك حق وأن الاخرين سيكونون سعداء لمساعدتك. حاول تدوين كل ما يخطر ببالك على شكل مذكرات يومية واكتب رغباتك واحلامك كما تتمنى ان تكون عليه مستقبلا، لا تلتفت كثيرا للماضي لانه لن يعود وتطلع الى الامام وكن جريئا وودع شيئا ما من خجلك، وكن اجتماعيا بما يناسب محيطك.
شخصية حرف "الباء"
شخصية تحب وقت حاضرها وهو الركيزة خلف كل تصرفاتها، تأخد الحياة من الجانب المرح والمستهتر أحيانا، لا تشغلها المشاكل والهموم، تعيش ليومها وساعتها ولا تفكر كثيرا بالمستقبل، الحاضر عندها هو الأهم وهي جد محبوبة رغم أنها مستهترة وكسولة. تحب اذا عملت عملا ان تجازى عليه فورا وحالا، وهي دائما مفلسة لان برنامجها المالي دائما ما يتشابك مع بعضه، فما ياتي به اليوم من مال يذهب لحاله في اليوم نفسه، ورغم ذلك فهي جد محظوظة مع الاخرين، كلما طلبت مساعدتهم اجابوها. اجتماعية الطباع وقليلة الشجاروسباقة للمساعدة.
نصائح لتوازن الشخصية "باء" النفسي
التسرع في أخذ بعض القرارات قد يعود عليك بنتائج لا تحمد عقباها، والمرح الزائد مع بعض البشر غير مستحب أحيانا، لذلك اطلب وقتا كافيا لتحديد اي قرار، وحاول أن تراقب تصرفاتك وتستعجل الامور والنتائج واهتم بصحتك أكثر، لانك تأخذ رغم عدم جديتك النصيحة ...
قرار، وحاول أن تراقب تصرفاتك وتستعجل الامور والنتائج واهتم بصحتك أكثر، لانك تأخذ رغم عدم جديتك النصيحة على محمل الجد احيانا. تغلب على كسلك بالحركة فلا تجلس ساعات امام التلفاز مثلا، بل تحرك بعد ثلاثين دقيقة. وأخرج لتكتشف منطقة بالمدينة او زاول رياضة ما كالمشي مثلا. حاول أن تتغلب على عدم مبالاتك بالمستقبل واعلم انه "عش لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لأخرتك كأنك تموت غدا". حدد هدفك في الحياة وخطط مثلا لعطلة مستقبلا، احتفظ بشيء من المال لها وتعلم الاقتصاد وادخار القرش الابيض لليوم الاسود.
شخصية حرف "الجيم"
تميل الى زمن المستقبل و في راس هذه الشخصية تعشعش الارقام والارباح، حيث تطمح دائما الى تحقيق نجاحات أكبر من ذي قبل، فهي تأخذ في الاعتبار نجاحاتها السابقة فتسعى الى مزيد من النجاح حتى ولو كان على حساب صحتها وحياتها الخاصة، وهي نوعية مترقبة ومتطلعة للمستقبل وتفكر بعمق ديناميكي وعملي و تحسب للوقت ألف حساب ولا تقبل كثيرا من الاعذار، وهذا يجعلها دائما مشحونة بالثوتر وضغط الدم.
نصائح لتوازن الشخصية "جيم" النفسي
لذاتك عليك حق، كما لعملك ولمورد رزقك، وسيأتي يوم سيثور فيه كل جسمك ضدك، اذا لم تخطط لاعطائه نوع من الراحة والاسترخاء. من اليوم فصاعدا برمج عشر دقائق يوميا للاسترخاء وسماع موسيقى هادئة، اعلم الكل بوقت استراحتك واطلب منهم عدم الازعاج، خذ ورقة مثلا ورسم عليها شجرة فروعها في الارض وفي كل الاتجاهات، أي انك ملك لماضيك وحاضرك ومستقبلك من خلال كل هذه الفروع. امنح علاقاتك الانسانية شيئا من التفاهم والتسامح، لان ذلك سينعكس ايجابا عليك، انظر للحياة بمنظار انساني، بحيث لا تكون الارقام والنجاحات هي المسيطرة، وأخيرا اعطي وقتا من وقتك لربك