زاد الاردن الاخباري -
، شارك أكثر من مليون يافع ويافعة المجلس الوطني لشؤون الأسرة ومنظمة اليونسف في نشر حملة "الوباء المتسلسل في زمن الجائحة" لمحاربة التنمر الإلكتروني، والتي شهدت تفاعلاً إعلامياً وتربوياً وشعبياً على نطاق واسع عبر منصات التواصل الإجتماعي ومنها: إنستغرام، فيس بوك، والتيك توك، والتي جاءت استكمالاً لسلسلة الحملات الإعلامية التي نفذها المجلس بالتعاون مع منظمة اليونيسف منذ العام 2017 تنفيذًا لأنشطة خطة العمل الوطنية للحدّ من العنف ضد الأطفال.
جاءت ضرورة إطلاق هذه الحملة المتخصصة حول التنمر الإلكتروني بهدف خلق وعي عام حول قضية التنمر الإلكتروني والأمان ونشر المعرفة بسياسات السلامة والحماية الرقمية والتشجيع على اتخاذ الإجراءات المناسبة بسبب الزيادة الكبيرة في استخدام الإنترنت خلال جائحة كورنا، حيث أظهرت نتائج دراسة لمنظمة اليونسيف أن ٦٤٪ من الأطفال في الأردن كانوا قد تعرضوا للتنمّر الإلكتروني خلال الجائحة، مما يجعل هذه القضية موضوعاً هاماً للنقاش العام وليتم الخوض به وطرحه من قبل المجتمع، وخصوصاً المجتمع الرقمي ومستخدمي وسائل التواصل الإجتماعي من كافة الفئات والأعمار.
عملت الحملة على استهداف 60 من الناشطين والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي ليكونوا شركاء في نشر المعرفة والتوعية عبر صفحاتهم وحساباتهم والتي تحظى بمتابعة هائلة ومميزة، إيماناً بدورهم الفاعل في عملية التأثير الإيجابي وتحديدأ في إيصال المعلومات ونشر التوعية بين اليافعين، حيث كانت نسبة المتابعة من قبل اليافعين للحملة 57% أغلبهم من العاصمة عمان وتوزع الباقي على باقي المحافظات.
تعتبرحملة محاربة التنمر الإلكتروني واحدة من أهم الحملات التي خاطبت اليافعين خلال الجائحة، حيث تميزت بأشكالها المصورة والمجهزة لتناسب جمهورها المستهدف بكل سهولة ويسر، بالإضافة إلى مخاطبتها لأولياء الأمور ومقدمي الرعاية والعاملين في قطاع التعليم لتحفيز التعامل الإيجابي مع اليافعين استنادا
للعلاقة المباشرة بينهم وبين هذه الظاهرة، مما عمل على خلق نقاش تفاعلي تحفيزي عام بين رواد مواقع التواصل الإجتماعي عبر كافة التطبيقات، حيث تم الوصول لليافعين عبر منصتهم المفضلة التيك توك والتي زاد عدد متابعيها منذ بداية جائحة كورونا بنسبة 25% وتحديداً من فئة الشباب والمراهقين بحسب هيئة تنظيم قطاع الإتصالات.
ساهمت حملة محاربة التنمر الإلكتروني بتسليط الضوء على هذه الظاهرة وأهمية محاربتها ورفع الصوت للمطالبة بوضع التدخلات والسياسات اللازمة على المستوى الوطني والمؤسسي والأكاديمي والشعبي لمواجهتها وتوفير الدعم القانوني لوقف الظاهرة ووضع خطط لتقديم الدعم النفسي الإجتماعي للتعامل مع ضحايا التنمر الإلكتروني عبر الإنترنت.
ومن الجدير بالذكر أن الحملة التي بدأت خلال نهاية العام الماضي قد استمرت لمدة 30 يوماً عبر مواقع التواصل الإجتماعي وعلى الصفحات الخاصة بالمجلس الوطني لشؤون الأسرة واليونيسف، واستخدمت وسم وباء التنمر الإلكتروني، لا للتنمر_الإلكتروني، فكر ثم أكتب، كن قوي، وغرد بايجابية.