زاد الاردن الاخباري -
اصيب 11 لبنانيا على الاقل برصاص قوات الامن في ساحة النور في طرابلس، نتيجة إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين على قرار الإغلاق العام.
وجاء ذلك بعد تصاعد المواجهات بين القوى الأمنية ومحتجين في محيط سرايا طرابلس وساحة النور، فيما تصل سيارات الإسعاف إلى المكان لنقل الجرحى.
وقال الصليب الأحمر اللبناني إن 11 جريحا تم نقلهم حتى الساعة إلى مستشفيات المنطقة و 63 مصابا تم إسعافهم في عين المكان.
واستقبل مستشفى النيني في طرابلس عددا من الجرحى منهم من حالته خطرة.
من جهتها أعلنت قوى الأمن في بيان إن القنابل التي أُطلقت على العناصر هي قنابل يدوية حربية وليست صوتية أو مولوتوف مما أدى إلى إصابة 9 عناصر بينهم 3 ضباط أحدهم إصابته حرجة.
وللمرة الثانية خلال 24 ساعة يحاول المحتجون في مدينة طرابلس اللبنانية اقتحام مبنى سراي الحكومة وقد تسلقوا حواجز المبنى، فيما ردت قوى الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
كما انتقلت المواجهات الى ساحة النور وبدات عناصر من الجيش في الانتشار، وذلك للسيطرة على الأوضاع الأمنية
وتجددت أعمال الكر والفر بين المحتجين اللبنانيين والشرطة في مدينة طرابلس، بسبب الإغلاق العام لمكافحة كورونا، وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
عمليات الاغلاق مستمرة
ولا يمنع تشدّد السلطات في تطبيق الإغلاق العام الذي يستمر حتى الثامن من فبراير وتسطير قوات الأمن يومياً الآف محاضر الضبط بحق مخالفي الإجراءات، كثيرين خصوصاً في الأحياء الفقيرة والمناطق الشعبية من الخروج لممارسة أعمالهم، خصوصاً في طرابلس حيث كان أكثر من نصف السكان يعيشون منذ سنوات عند أو تحت خط الفقر، وفق الأمم المتحدة. ويرجّح أن تكون النسبة ارتفعت على وقع الانهيار الاقتصادي.
الحريري
أعلن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، اليوم الأربعاء، أنه قد تكون وراء التحركات في مدينة طرابلس الشمالية جهات تريد توجيه رسائل سياسية معينة.
جاءت تصريحات الحريري عبر صفحته الرسمية على موقع "تويتر" قال خلالها: "قد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية التي يعانيها الفقراء وذوي الدخل الحدود".
وأكد الحريري أنه "ليس هناك بالتأكيد ما يمكن أن يبرر الاعتداء على الأملاك الخاصة والأسواق والمؤسسات الرسمية بحجة الاعتراض على قرار الإقفال".
ساحة النور
تشهد ساحة النور في طرابلس اللبنانية تجمعات لعدد من الشبان استجابة للدعوات التي تُرسل عبر مواقع ومنصات التواصل الاجتماعي، للنزول إلى الشارع احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.
وقطع المحتجون الطريق عند ساحة النور وأمام السراي الحكومي في المدينة، كما أشعلوا النيران أمام السراي وحاولوا اقتحام البوابة الرئيسية.
دياب يحذر من خطف طرابلس
من جانبه أكد، رئيس حكومة تصريف الأعمال، حسان دياب، إن ما يحدث في الشارع محاولة لخطف مطالب المواطنين واستخدامها في معارك سياسية، مشيرا إلى أنه لا يجوز تخريب مدينة طرابلس و قطع الطرقات على الناس، من أجل توجيه رسائل سياسية.