زاد الاردن الاخباري -
أثار السياسي الألماني "بودو راميلو"، الزعيم اليساري لولاية تورينغن الألمانية، جدلًا واسعًا في جميع أنحاء البلاد بعد أن أخبر مستخدمي تطبيق تواصل "كلوب هاوس" إنه كان يلعب لعبة كاندي كراش خلال اجتماعات أزمة الجائحة، ووصف المستشارة "أنجيلا ميركل" في إحدى المحادثات بـ "ميركل الصغيرة".
ويعتبر تطبيق "كلوب هاوس" بمثابة بديل افتراضي لتجمعات صالون الحلاقة، حيث تتم دعوة المستخدمين إلى غرف افتراضية يتم انشائها لمناقشة المواضيع التي يختارونها، كما هو الحال في الولايات المتحدة، أصبح التطبيق شائع في ألمانيا بين "المؤثرين" الشباب والسياسيين الأكبر سنًا على حد سواء.
ووفقًا لصحيفة "فايننشال تايمز"، يصف المستخدمون التطبيق بأنه استراحة مرحب بها من عزلة وباء "كورونا"، في حين توفر غرف الصوت فقط شعورًا بالحميمية، الأمر الذي يبدو أنه دفع" بودو" إلى فضح نفسه.
وفى نهاية الأسبوع الماضي، وفي غرفة افتراضية بعنوان "المهملات وفييلتون" قال منظم النقابة السابق وعضو حزب "داي لينكي" إنه لعب "كاندي كراش" وألعاب أخرى لتمرير الوقت خلال قمم الفيروس التاجي التي استمرت 10 ساعات، وقد نُشر هذا التعليق وتعليق "ميركل الصغيرة" في صحيفة "بيلد" الألمانية الشعبية في اليوم التالي، مما أثار رد فعل فوري.
وأعرب وزير الداخلية في ولايته عن غضبه، في حين قال" بول زيميناك"، الأمين العام للديمقراطيين المسيحيين التابعين لـ"ميركل"، إن بودو "غير مناسب" للمشاركة في الاجتماعات، وأشار بوضوح إلى أن "تورينغن" كانت من بين الولايات الأكثر تضررًا من الفيروس التاجي.
وقال "زيميناك" لصحيفة "بيلد": "يجب أن يعتذر لزملائه وخاصة لسكان تورينغن، فقد سمح لنا برؤية أعماق تفكيره، الطريقة التي يتحدث بها عن النساء والمستشارة".
ومن جانبه اعتذر "بودو" عن وصفه لميركل، وكتب على "تويتر" أنه بعد محادثة مع امرأة على التطبيق "كلوب هاوس"، أراد أن يعتذر عن "عمل من أعمال الجهل الذكوري".
واقترح "ماركوس بلوم"، الأمين العام للاتحاد المسيحي "سي إس يو"، وهو الحزب الشقيق للاتحاد الديمقراطي المسيحي في بافاريا، أن "يستقيل بودو ليكون لديه الكثير من الوقت للعب".
ولا يعتبر "بودو" أو سياسي ألماني يتعرض لانتقادات بسبب مثل هذه الأخطاء، حيث أثار وزير المالية السابق "فولفغانغ شويبله" الجدل بلعب "سودوكو" على الآيباد خلال المناقشات البرلمانية حول أزمة الديون اليونانية.
ودافع رئيس وزراء الولاية عن لعبه، وخلال الاجتماعات الماراثونية، حث جميع المشاركين على تمرير الوقت، وقال: "يسعدني أن أعترف بأن أحد الأشخاص يلعب سودوكو، والآخر يعمل على الحياكة أو الكروشيه أو يفعل شيء آخر، وأنا ألعب كاندي كراش".