زاد الاردن الاخباري -
كتب محمود الدباس – كانت لفتة غاية في الروعة وتشع انسانية وتنم عن خلق هاشمي تعايشنا معه على مدى السنوات الماضية في ظل العائلة الهاشمية التي ترسخ يوما بعد يوم الاسس العميقة في العلاقة بين القيادة والشعب في كل المفاصل وفي كل المناسبات.
امس كان ولي العهد الامير الحسين بن عبدالله الثاني في جولة تفقدية لمتابعة مشروع صيانة الجامع الحسيني في وسط العاصمة عمان ، للاطلاع على ما وصلت اليه اعمال الترميم والصيانة لهذا المكان العابق بالايمان والذكريات وارتباطه بالدولة الاردنية منذ التأسيس والمكانة التي يتمتع بها الجامع الحسيني الكبير في اذهان الاردنيين.
وكانت الصورة الابرز بالاضافة الى الاهتمام الملكي بالاماكن الدينية واهمية ترميمها والمحافظة عليها كرمز من رموز الدولة الهاشمية التي بنيت على الوسطية والاعتدال تلك الصورة التي جمعت ولي العهد مع الشيخ الجليل وما ترجمته الصورة من احترام واجلال وخلق هاشمي رفيع ، وكانت ملامح الصورة اوضح من ان تترجمها الكلمات ، فقد كان جليا انصات سموه لحديث الشيخ الجليل والاستماع لما يقول بإهتمام كبير.
ومثل الجامع الحسيني الكبير في قلب عاصمة الهاشميين اثرا دينيا وتاريخيا على المدى متصلا بتطور المملكة وظل معلما يجمع الاردنيين في كل المناسبات الدينية والوطنية ومكانا دافئا وحضنا لكل الضيوف القادمين للاردن يشع ويتدفق فيه ومن حوله الارتباط والارث الطويل للدولة الاردنية والهاشميين في الحفاظ على الاماكن الدينية والتاريخية ، التي ترسخت واصبحت جزء اصيل بتاريخ الدولة التي بناها الهاشميون بالحب والامل والانخراط الكامل مع افراد الشعب بدون حدود ولا قيود.