زاد الاردن الاخباري -
اصيب 9 اشخاص على الاقل في الاشتباكات المتجددة بين قوات الامن اللبنانية ومحتجين على فرض الاغلاق الشامل في طرابلس اللبنانية حيث تشهد المدينة مظاهرات لليوم الرابع على التوالي.
يأتي ذلك، بينما توفي شاب متأثرا بجروح أصيب بها إلى جانب المئات في صفوف المحتجين وقوى الأمن خلال المواجهات التي شهدتها المدينة الشمالية ليل أمس.
قطع المحتجون عددا من الطرقات الرئيسية في المدينة بالإطارات المشتعلة، وأقفلوا بعض الشوارع الرئيسية، فيما ألقت قوى الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
وقد اندلعت مواجهات بين المحتجين والقوى الأمنية في محيط سراي مدينة طرابلس التي تقع في شمال لبنان وعلى الإثر استخدمت الشرطة قنابل الغاز لتفريق المتظاهرين، كما استقدمت تعزيزات من الجيش اللبناني في محاولة لتفريق المتظاهرين.
كما أعلن الصليب الأحمر اللبناني عن نقل 23 جريحا إلى المستشفيات واسعاف 67 في المكان جراء المواجهات بطرابلس.
وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في لبنان حذرت في تغريدة عبر "تويتر" من أنها ستتعامل مع "المهاجمين بكل شدة وحزم مستخدمين جميع الوسائل المتاحة وفقا للقانون".
الحريري يندد
وتزامنا مع انطلاق الليلة الرابعة من الاحتجاجات، قال "تيار المستقبل" بزعامة رئيس حكومة لبنان المكلف سعد الحريري في بيان، إن "هناك معلومات تؤكد وجود أمر مريب يعود بالذاكرة إلى مراحل الفلتان الأمني والاشتباكات المسلحة التي كانت تحصل عند الطلب في طرابلس".
وأكد البيان أنه "إذا كان الكثير من المواقف قد أكد وجود جهات حزبية وسياسية وفعاليات محلية، اشتغلت على تسلق اوجاع المواطنين وقامت بتمويل مجموعات بعضها استقدم من خارج طرابلس والشمال، فإن أداء جهات في أجهزة أمنية بغض النظر عن ممارسات مخلة بالأمن والقانون أو بالتخلف عن دعم قوى الأمن بالوقت المناسب، هي وجه من وجوه التقصير الذي يثير الشكوك ويطرح الكثير من علامات الاستفهام حول الأهداف المبيتة لعمليات التخريب التي استهدفت الأملاك الخاصة والعامة في المدينة".
الحل الامني فاشل
واعتبر "تيار المستقبل" أن "الحل الأمني للأزمة المعيشية ليس حلا، والذين يراهنون على استدراج طرابلس إلى ساحات الفوضى والفلتان يعلمون جيدا أن الأكثرية الساحقة من أبناء طرابلس وسكانها، لن يجاروا هذا المخطط الدنيء الذي يطل برأسه من أقبية المخابرات سيئة الذكر وأزلامها المعروفين"، وفق ما جاء في البيان.