دائما نقول مقولة مشهورة وهي أن ربنا سبحانه وتعالى لم نشاهده ولكننا بالعقل عرفنا أنه موجود !، اذا بالإجراءاءت السريعة والتقشفية التي صدرت عن مجلس وزرائنا الموقر يوم الخميس ما الذي نستطيع أن نراقبه ونحكم على أن الحكومة جديه بما تفعل ؟ ، وما الذي لانستطيع أن نراقبه ، هذا سؤال دار في عقلي الذي تعرف على وجود الله سبحانه وتعالى ولم يشاهده ، أولا هل أملك انا كمواطن صلاحيات عندما أدخل على مكتب مدير عام أو موظف ووجدته مشغل المكيف أن أقول له أطفىء المكيف ووفر على الدولة ؟ ، هل سأتمكن من الوقوف أمام دائرة حكومية واقول للحارس أو البواب أن الإضاءة مشتعلة في غرفة المدير العام وفي أكثر من مكتب ، وعليك أن تذهب وتطفئها ؟ ، هل استطيع أن أوقف سياره حكومية واقول لسائقها هل وفرت في استهلاك البنزين كما قالت الحكومة ؟ ، هل أستطيع أن ادخل على حمام المدير في الدائرة الحكومية وأتأكد من عدم تشغيله لسخان الماء ؟ ، كل هذه الامور تقع في ما يسمى ذمة الحكومة وضميرها ، أما الامور الأخرى من التشقف فهي مقدور عليها ، لأن إضاءة شوارعنا الخارجية لم تكن في الأصل مضاءة دائما كي تقتصروا إضائتها لغاية الساعة العاشرة مساء ، واذا دولة الرئيس ومجلس وزراءه قام بزيارة مدن كالزرقاء أو القرى في عز أيام الشتاء وبعد الساعة السابعة مساء وليس العاشرة سوف لن يشاهد أي عامود كهرباء علية لمبة مضاءة بإستثناء أمام منازل المقربين من رئيس البلدية وحاشيته ، إذا المطلوب أن تمارس الحكومة الصدق مع نفسها ولاتطلب من الشعب أن يمارس الصدق مع نفسه في توفير فاتورة الكهرباء لأن هذا الشعب لايوجد أحد غيره سيدفع عنه الفاتورة الشهرية ، وأوجه كلامي هنا لوزير ماليتنا لأنني ساقدم له إقتراح يستحق التجربة وخصوصا في هذه الظروف الصعبة ، وهو أن يقلص من حركة مركبات الحكومة ذات سعة المحرك التي تتجاوز 2000 سي سي ، ويفضل أن يمنعها من الحركة ويتم استخدام بديل لها سيارات ذات سعة محرك أقل ، وكذلك أن يقوم موظفي القطاع العام من أصحاب السيارات الحكومية بالاتفاق معا على توحيد حركتهم وتنقلاتهم لتكون جماعية فليس هناك من داعي أن يجلس المدير في سيارة ذات خمسة مقاعد لوحد أو معه فقط السائق ، بعد كل ما سبق هل أستطيع أن كمواطن أن أراقب استهلاك الحكومة للوقود في هذه الظروف ؟ ، ولاتنسى حكومتنا الموقرة أن من راقب الناس مات هما فما بالك بمن يراقب الحكومة ؟؟؟