زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس مجلس النواب المحامي عبد المنعم العودات، إن الأردن ومنذ نشأة الدولة نأى بنفسه عن التدخل في شؤون الآخرين، رغم عديد المحطات التي شهدنا فيها محاولات وتدخلات خارجية في شؤوننا، وذلك في سياق حديثه عن مضامين لقاء الملك عبد الله الثاني مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا).
وأشار في لقاء مع قناة سكاي نيوز عربية، أن الاردن دفع ثمناً باهظاً لأخطاء الآخرين ولصراعات لم يكن طرفاً فيها، ورغم ذلك لم يتخل الأردن عن التزامه القومي والعروبي، فكان دوماً الحاضن لكل من طلب العون والمساعدة منه، مؤكداً أن الأردن كانت خطواته تذهب دوماً نحو تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وتابع: "نحن اليوم في مجلس النواب معنيون في البحث بكل جدية عن نقطة التوازن التي تحفظ صحة وسلامة المواطن وحماية الاقتصاد الوطني، وهو ما يوجه به دوماً جلالة الملك لمختلف سلطات الدولة، ونحن كسلطات نتعامل فيما بيننا بتكاملية للتخفيف من هذه الآثار".
وأكد رصد البرلمان ومراقبته لأي اختلالات تسببت بها الجائحة، مضيفا: "نتطلع إلى معالجة اي اختلالات من خلال الرقابة والتشريعات، ونحن في المجلس معنيون بالنهوض بمسؤولياتنا تجاه هذه المهمة".
وأشار إلى أن الحديث عن أي تعديلات تجري على الحكومة هو شأن حكومي، فقد تشكلت قبل أربعة أشهر، وحصلت على ثقة مجلس النواب قبل أسابيع، لتمارس بعدها الشرعية الدستورية في عملها، لافتاً الى ان الدستور الأردني أخذ بمبدأ الفصل ما بين السلطات وعليه فإن هذا شأن يخص السلطة التنفيذية.
وأضاف: "لكن هذا لا يعني أننا في مجلس الأمة غير معنيين بذلك، فنحن نؤمن بحالة التكامل بين سلطات الدولة، ودائما حالة التشاور فيما يتعلق بهذا الموضوع هو عرف جرى في الدولة الأردنية فهنالك مشاورات هدفها أن يكون التعديل هو البحث عن كفاءات تخدم الصالح العام".