الى من فرض علينا ما لا نطيق
قبل خمس سنوات من الآن جاءتنا حكومة معروف البخيت وطلبت إلينا تنفيذ رغبه جلاله الملك بضم بلديه سحاب إلى الامانه لتحقيق رغبه سيدنا بإعطاء عمان الشرقية القدر الكافي من الخدمة والاهتمام أسوه بعمان الغربية فقلنا إننا لرغبه سيدنا طائعين وجاءت الامانه وما أدراك ما الامانه حملها ثقيل وتحملها أصعب فعتت في سحاب عتوا كبيرا وجاست خلال الديار فلم تقدم شيا يذكر من الخدمة المرجوة بل فرضت على الناس الفرائض والضرائب وكأننا خلده وام السماق فهذا ما وعد به الرئيس البخيت الذي ترك الحكومة وذهب وجاءت حكومة بعد حكومة ونحن مكانك سر حتى قدر الله للبخيت ان يعود إلى الحكومة فقمنا نطالب بفض الشراكة والاستعمار الذي فرضه علينا دون وجه حق وباسم رغبه جلاله الملك وجلالته منها براء لقوله أمام الملاء في اكثر من مره لاشي يأتي من فوق فعرفنا وقتها انه غرر بنا باسم الملك وعليه قام الرئيس بتشكيل لجنه حكومية لأعاده دراسة الموضوع برئاسة المهندس المحترم سمير الحباشنه الذي اجتمع مع أهالي سحاب والبلديات المجاورة لها مرتين ناقش خلالها الموضوع قائلا ومؤكدا انه لن يتم اتخاذ أي قرار لا يتماشى مع رغبه الناس فكان الإجماع الحاشد والموج الهائج امامه هو الطلب بالفصل الكامل الفوري والنهائي لتلك البلديات عن الامانه فقام وأكد ووعد أمام الحضور انه مع رغبه الناس وكذلك وقف محافظ العاصمة موقف مشرف وطالب مع المطالبين بالفصل نزولا عند رغبه الناس وتحاشيا لأي توتر امني قد يحدث نتيجة تفرد الحكومة بالقرار أو الاستمرار بالاستهتار برغبة الناس وعليه تم فض الاجتماع حتى نفاجىء اليوم ان هناك اجتماع مع وزير البلديات لنفس السبب وتم خلال الاجتماع التأكيد الجارف امامه على ضرورة العودة إلى الوضع قبل 2007 وان الناس لن تقبل بغير ذلك نهائيا فسمع وشاهد وأكد انه مع رغبه الناس وانه سينقل ذلك إلى الحكومة وان الرئيس شكل لجنه جديدة برئاسته وعضويه وزراء الداخلية والزراعة والبلديات لنفس السبب وكأن اللجان التي شكلت وحاورت وناقشت لم تكن تكفي لتحقيق المطلوب أم ان القرار متخذ ونريد ان نوصله للناس دون ضجة فهل يعقل ان تكون سحاب ذات السبعون ألف نسمه وموازنتها التي تصل إلى حد الاربعه ملايين دينار مجلس محلي كما بعض القرى الصغيرة الأخرى فإذا كان القانون الذي وضعه الوزير قشوع بنفسه يقول انه يحق لمجموعه وصلت إلى ثلاثة الاف نسمه ان تطالب ببلديه فأين نحن إذا من هذا فهل يعقل ان يكون في الأردن 93 بلديه وان تكون بلديه سحاب التي أسست قبل اكثر من أربعين عام ليست منها فهل الحكم المحلي هو ان يحكم الناس رغما عنهم هل هذا ما نرجوه من الحكومة الم تسمع الحكومة إلى توجيهات ورغبات الملك بضرورة العمل على تحقيق آمال الناس والحرص على خدمتهم ام ان الحكومة تسير بعكس الاتجاه نعم الحكومة تخالف رغبه الملك في فرض قراراتها على الناس في موضوع الامانه والبلديات فهل هذا هو الاستعمار الجديد ام ان الحكومة جادة كما وعدت على لسان وزيرها الحباشنه بالأخذ برأي الناس ام انها ستفرض علينا قرارها كما ستفرض علينا الخروج الى الشارع وإغلاق الطرق لنطالب ونقول الشعب يريد اقاله الحكومة أولا ثم فصل البلدية عن الامانه فنحن في سحاب لم نعهد على أنفسنا هذا الشيء نحن كنا وسنبقى دائما وابدآ عونا للحكومة ولم نكن يوما عبأ عليها لذا يجب على الحكومة ان لا تكون هي عبأ علينا وان تسمع صوتنا وترفع الظلم عنا
حفظ الله الأردن آمننا مطمئنا وحفظ لنا قرة عيننا الميلك الغالي انه سميع مجيب.
زيد عبدالكريم المحارمه سحاب