زاد الاردن الاخباري -
شهدت ساحة النور في مدينة طرابلس اللبنانية مساء الاحد، مواجهات جديدة بين قوات الامن والمحتجين تبادل فيها الطرفان القاء الحجارة واطلاق القنابل المسيلة للدموع، وذلك قبل ان يتدخل الجيش وينتشر في الساحة عقب اخلائها من المحتجين.
وقال موقع صحيفة "النهار" ان التوتر عاد إلى الساحة الطرابلسية بعدما أقدم عدد من المتظاهرين على الاعتداء على سرايا طرابلس (مقر حكومي) محاولين إلقاء قنابل "المولوتوف" على باحة المبنى. كما ألقت القوى الأمنية القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين.
جاءت المواجهات عقب مظاهرة شهدتها المدينة، وشارك فيها مئات اللبنانيين الذين توافدوا من مناطق مختلفة إلى طرابلس، دعما للمحتجين، إثر دعوات أُطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلى مدار الأسبوع الماضي، شهدت طرابلس احتجاجات رفضا للأوضاع المعيشية المتردية واستمرار حظر التجوال المفروض ضمن تدابير مكافحة فيروس "كورونا"، ما أوقع "قتيلا وأكثر من 200 جريح" في اشتباكات مع القوى الأمنية، بحسب الصليب الأحمر اللبناني.
واتخذ الجيش والقوى الأمنية تدابير أمنية مشددة على مداخل طرابلس، مع تدفق المتضامين إلى المدينة، الأحد.
على مدار الأسبوع الماضي، شهدت طرابلس احتجاجات رفضا للأوضاع المعيشية المتردية واستمرار حظر التجوال المفروض ضمن تدابير مكافحة فيروس "كورونا"، ما أوقع "قتيلا وأكثر من 200 جريح
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن "عددا من الشبان (...) أضرموا النيران بالإطارات أمام غرفة حرس سرايا طرابلس، ثم توجهوا إلى الباب الخلفي للسرايا، وقاموا برمي الحجارة بكثافة باتجاه العناصر الأمنية، التي ردت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وإبعادهم عن مدخل السرايا الخلفي".
وتمكنت عناصر الأمن بالفعل من إبعاد المحتجين عن "السرايا" الحكومي.
ولاحقا أعلنت قيادة الجيش عبر حسابها على "تويتر" أنّ دورية من مديرية المخابرات أوقفت 17 شخصاً لقيامهم بأعمال شغب وتخريب وتعدّي على الممتلكات العامة والخاصة، ورمي قنابل مولوتوف بإتجاه القوى الأمنية، والإشتباه بمشاركة عدد منهم في إحراق مبنى البلدية ورمي قنابل يدوية باتجاه سراي طرابلس.
وفي الأيام الماضية، حاول محتجون اقتحام "السرايا"، وهو يبعد عشرات الأمتار عن "ساحة النور"، التي تشهد احتجاجاتهم.
وفي وقت سابق الأحد، شهدت الساحة تجمعًا لمئات المتظاهرين الذين رفعوا الأعلام اللبنانية، ولافتات تطالب برحيل المسؤولين كافة، ورددوا هتافات، منها: "كلن يعني كلن (جميع المسؤولين)، ومحاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين"، وفق مراسل الأناضول.
وبحسب الوكالة ألقى محتجون كلمات حملوا فيها الطبقة الحاكمة مسؤولية الانهيار المالي والاقتصادي والمعيشي وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية.
وقالوا إنهم أتوا إلى طرابلس للتضامن مع أبنائها والوقوف إلى جانبهم، مؤكدين أن الاعتصامات والاحتجاجات مستمرة حتى تحقيق المطالب كافة.
ورفضا لمقترح لفرض ضريبة على استخدام تطبيق مجاني للتواصل، بدأت بلبنان احتجاجات شعبية، في 17 أكتوبر/ تشرين أول 2019، أجبرت حكومة سعد الحريري، بعد 12 يوما، على الاستقالة.
ومنذ أكثر من عام، يعاني لبنان أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ الحرب الأهلية أدت إلى انهيار مالي، فضلا عن خسائر مادية كبيرة تكبدها البنك المركزي، بجانب تداعيات انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت، في 4 أغسطس/ آب الماضي.
كما يعاني البلد من استقطاب حاد بين القوى السياسية يحول حتى الآن دون تشكيل حكومة تخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، والتي استقالت بعد 6 أيام من انفجار المرفأ.