زاد الاردن الاخباري -
قال رئيس لجنة الصحة في المركز الوطني لحقوق الانسان د. ابراهيم البدور ان وباء كورنا باقي ويتمدد ،لا يؤثر عليه حراره أو صقيع،ولا علاج له لغاية الان -؛حقائق أصبحت واضحه عن هذا الفيروس الذي خرج من منطقه صغيره في الصين وانتشر شيئاً فشيئًا حتى وصل الى كل الدول وتحولت المشكله من محلية يمكن السيطره عليها الى مشكله عالميه تحتاج تظافر الجميع للتغلب عليها .
واوضح : مع مرور حوالي عام على بدأ الانتشار العالمي ؛ قام العلماء بدراسه وتتبع سلوك الفيروس ؛حيث لاحظنا جميعاً التخبط العالمي -وحتى منظمة الصحه العالمية -وشاهدنا التصريحات والتوصيات المتضاربه ،وطرح علاجات ثم سحبها وتغيير بروتوكلات .
وبين "لكن خلال هذه المده حاول العلماء والشركات الطبيه الكبيره تطوير لقاح يكون واقي للناس من الاصابه ،بحيث يحميهم من الاعراض الصحيه التي يُحدثها الفيروس والذي تصل للوفاه -لاسمح الله -في حالات شديده .
واشار بالفعل ؛خلال ٩ أشهر من الأبحاث والدراسات خرجت علينا عدة شركات طبيه وقدمت لنا لقاحات ونسب نجاح متفاوته لكل لقاح ،فالغرب بشكل عام -اوروبا وامريكا -اعتمدت على مطعوم شركة فايزر ،وتعتبر بريطانيا من أول الدول التي سمحت بأعطاء هذا اللقاح وهذا بدايه شهر ١٢ من العام ٢٠٢٠ وأعطت الشركه حصانه قضائيه من أي مضاعفات تحدث من إعطاء اللقاح ،بعد ذلك بحدود شهر أقرت منظمة الصحة العالمية لقاح فايزر كلقاح آمن وتوصي باستخدامه .
ولفت على الجانب الاخر، قدمت الصين وبالشراكة مع الايمارات مطعوم (سينوفارم ) والذي هو فيروس ميت ،ويستخدم نفس الأسلوب التقليدي للمطاعيم ،وقدمته بنسب نجاح تصل الى ٨٥ ٪ .وتم استخدامه في دول الشرق بشكل عام والشرق الاوسط بالذات (الايمارات والاردن ومصر ...).
"لكن مع زياده الطلب العالمي على المطاعيم ودخول العالم في موجات جديده للفيروس أصبح هناك شُح في التوريد وأصبح هناك شبه (سوق سوداء )يباع فيها المطعوم من الشركات للذي يدفع أكثر،فتم حرمان الدول الفقيره من المطعوم ،والدول الغنيه استأثرت بكل الكميات المُنتجه" وفق البدور .
ومضى بقوله عندنا في الاردن أدخلت وزاره الصحه المطعومين الى البلد ،وبدأت برنامج وطني للتطعيم من حوالي ٣ اسابيع ، حيث أُنشئت منصة لتسجيل الاسماء ،وتم تشجيع الناس للذهاب واخذ المطعوم ،وتوضيح مأمونيته وانه فعال ولكن مع ذلك حدثت عدة مشاكل في البرنامج التطعيمي ؛اولاً :تغييب ٤٠ ٪ من الذين سجلوا على المنصه ولم يتم تطعيم الا ٣٥ الف شخص فقط خلال حوالي اسبوعين ....!!
واكد ان المشكله الثانيه التي يواجهها برنامج التطعيم الوطني هو عدم القدرة على توفير مطاعيم جديده ،وذلك يعود لعاملين ؛خارجي(يمثل في ان الدول الصانعه تقدم مصلحه مواطنيها وان يكون الانتاج لهم اولا )وداخليا (انه تم الاعتماد على تآلف كوفاكس لتوفير بحدود مليون مطعوم لكن ذلك لم يحدث لغايه الان ).
اما المشكله الثالثه تتمثل في المشاكل اللوجستيه في توزيع اللقاح ،من حيث ذهاب المواطنين وانتهاء اللقاح قبل ان يصلهم الدور ،واكتضاض للناس امام مراكز التطعيم وبعث رسائل لاشخاص بالخطأ عن اخذ المطعوم ،وشكوى بعض الناس انهم سجلوا على المنصه ولم يأتهم دور لغايه الان بالرغم انه تنطبق عليهم الشروط وقولهم انه يحدث تمييز لبعض الاشخاص في إعطاء المطعوم ،ويؤشر البعض انه تم توزيع مطاعيم خارج المنصه وحتى بدون كشوفات واسماء ..!!
وختم قوله من كل ما شرحنا نرى ان أزمة اللقاح هي أزمة عالمية بشكل عام ولكن يوجد أزمة محليه ايضاً بحاجه لدراسه بحيث يتم تصحيح الاخطاء و تعزيز ثقة المواطن في اخذ وتوزيع المطعوم .