أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. الحرارة أعلى من معدلاتها كيف أجاب خطاب العرش عن أسئلة الأردنيين؟… الخطة الأوضح: نشتبك من دون «المغامرة بمستقبلنا» كاتب في "واشنطن بوست": مذكرات الاعتقال لحظة إذلال لـ"إسرائيل" على الساحة العالمية هدف النعيمات بمرمى الكويت ينافس على جائزة آسيوية لليوم الثاني على التوالي .. الاحتلال يستهدف مسشتفى كمال عدوان شمال غزة دوي انفجارات في حيفا ونهاريا وانطلاق صفارات الإنذار في مناطق واسعة شمال فلسطين / فيديو 840 قرار تسفير مكتبي بحق عمال وافدين خلال 10 أشهر صواريخ «لا تقهر» .. أوكرانيا تستنجد بالغرب لمواجهة التحدي الروسي تراجع مستوردات الأردن من النفط العراقي بنسبة 12% حتى نهاية أيلول استشهاد مدير مستشفى و 6 موظفين في غارة اسرائيلية على البقاع نيويورك تايمز تكشف ملامح اتفاق وشيك بين إسرائيل ولبنان انتحار أمام الضباط وهروب من مدرعة أثناء القتال .. جحيم نفسي لجيش الاحتلال بغزة‏ المنتخب الوطني لكرة السلة يفوز على نظيره العراقي معارك عنيفة في بلدة الجبين جنوبي لبنان .. ومسيرات في أجواء الجليل الغربي تجهيز منصة لاستقبال آراء الأردنيين بأداء مجلس النواب إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم

غربة

03-02-2010 11:37 PM

أمس تحدثت على الشات مع عدة أصدقاء مغتربين ، حواري معهم جميعا كان حول غربتهم ، وعن شعورهم بالغربة ومدى الحنين إلى ديارهم وأوطانهم وأولادهم .
جميعهم بلا استثناء اخبروني بأن الغربة الجرح الذي وضعت يدي عليه بالنسبة لهم .
شعرت بهم وهم يتحدثون ، ولمست فيهم شوقا ولهفة للوطن والديار ، للعائلة والأبناء ، وأشعلت فيهم بلا قصد ذكريات أماكن حملت في ذاكرتهم .
حسن مصري مغترب في إحدى دول الخليج منذ سنتين ، أعلمني أن زوجته وضعت طفلا ، أسماه محمد لكنه لم يراه إلا من خلال الصور . وأعلمني بأنه مشتاق \"للفطير المشلتت\" ، وبلهفة لزيارة قبر السيدة زينب .
عصام لبناني مقيم في ليبيا ، ويعمل في خط أنابيب النفط ، له أم ترقد على سرير الشفاء ، وأظنه بكى عندما قال لي أنه يخاف أن تموت دون يراها ، وانه يلعن الغربة شو مرة \"
محمود أردني مغترب في تورنتو / كندا ، هو بالذات أحب الحديث معه كثيرا ، إذ انه رغم السنين التي مرت عليه في كندا ، إلا انه ما زال يحتفظ في معجمه بكلمات أردنية أصيلة ، ولولا مدى الصداقة والمعرفة معه والثقة ، ولولا انني تاكدت من انه مقيم في كندا لظننت انه يقبع في منطقة من مناطق الجنوب النائية . أذكر انه قال لي مرة أنه يتخالف كثيرا وأن عليه مخالفات سير وقيادة بمبالغ طائلة ، وأضحكني عندما قال لي \" يا زلمة هذول ما بنفع معاهم هون لا يا قرابة ، ولا يا ابن عمي ، ولا العشم بالطيبين \" والله الأردن ارحم .

بمختصر القول ، عندما تتحدث مع شخص مغترب ، عن مدى الحنين والشوق لوطنه ، تراه يتكلم باعلى درجات المصداقية وأنقى مشاعر الشوق والحنين لوطنه .
تجده يقارن بين وطنه وبين اغترابه ، ليصل لنتيجة واحدة ، ان بلدي ارحم . ويقولون لك \" احنا ما عرفنا قيمة بلدنا الا بعد ما اغتربنا \" ، وانهم ما شعروا بحجم الحب الذي يحملونه لوطنهم الا بعد اغترابهم وبعدهم عن ديارهم .

لكن وللاسف ، هناك أشخاص اعطاهم الوطن ما اغناهم عن الغربة ، فحظوا بالبقاء بجانب ابنائهم واسرهم وبرغد العيش ، الوطن اعطاهم اكثر مما اعطوه ، ومع هذا يخلعون رداء الشوق وشعار الحب اذ خلوا مع انفسهم .

قد اكتفي بالدعاء عليهم بالغربة في بقاع الارض ، فلعل الغربة قد تعلمهم الحب والشوق ، وصدق الانتماء لهذا التراب .


المحامي خلدون محمد الرواشدة
khaldon00f@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع