زاد الاردن الاخباري -
وجهت باريس انتقادات إلى قادة لبنان واتهمتهم بعدم الوفاء بالالتزامات التي تبنوها أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد الانفجار المدمر الذي هز مرفأ بيروت قبل ستة أشهر.
وقالت سفيرة باريس لدى بيروت، آن غريو، في رسالة مسجلة نشرت اليوم الخميس، إن الانفجار المروع قلب حياة اللبنانيين رأسا على عقب، مذكّرة بالجهود التي بذلتها فرنسا عقب الانفجار، ومنها زيارة الرئيس ماكرون إلى بيروت بعد يومين فقط من الحادثة المأساوية، وتنظيم مؤتمرين دوليين لتقديم المساعدات الطارئة إلى لبنان.
وشددت الدبلوماسية على أن فرنسا مستمرة في تقديم المساعدات إلى لبنان في ظل إجراءات الإغلاق الشامل والوضع الوبائي المتدهور بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، وذلك فيما تمر البلاد بـ"أزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية لا نرى نهاية لها".
وتابعت: "بعد مرور ستة أشهر على الانفجار من غير المقبول أن يكون اللبنانيون لا يزالون ينتظرون أجوبة من قادتهم.. من غير المقبول أن يكون لبنان لا يزال دون حكومة للاستجابة للأزمة الصحية والاجتماعية وللبدء بتطبيق الإصلاحات الهيكلية الضرورية لتعافي البلاد واستقرارها".
وذكرت السفيرة الفرنسية أن الالتزامات التي تبنتها قيادة لبنان أمام ماكرون ما زالت حبرا على ورق، مضيفة: "من غير المقبول الاستمرار بالتعويل على صمود اللبنانيين واللبنانيات، الذين يتطلعون إلى أن يتأمن لهم العلاج والمأكل والتعليم ذو الجودة، والذين يتوقعون للعيش معا وبكرامة في بلدهم".
وشددت غريو على أن الفرنسيين "لم ينسوا اللبنانيين، وأن مسؤوليتهم الفرنسية والجماعية أساسية"، وخاطبت قادة لبنان بالقول: " تحلوا بالشجاعة اللازمة للعمل، وفرنسا ستساعدكم".