زاد الاردن الاخباري -
قال الكاتب والمحلل السياسي، رمضان الرواشدة، إن الأردن يفتقد للرؤية السياسية في الإعلام.
وأضاف الرواشدة، خلال استضافته عبر برنامج "صالون حياة"، أن الإعلام الرسمي في الأردن، يحتاج لشخص سياسي، وليس فنيا.
واعتبر أن هنالك تخريب في المؤسسات الإعلامية، من قبل الحكومات المتعاقبة، بسبب نظام التعيين على الوظائف العليا.
وتابع الرواشدة، "يخضع المتقدم لمنصب مدير لأي مؤسسة إعلامية حكومية، لعدة مقابلات، تتضمن أسئلة عن نظام المشتريات الحكومي، وهذا أمر بائس".
وأوضح أن الأردن، "يفتقد للرؤية السياسية في الإعلام، إلى جانب عدم معرفة إلى أين نحن ذاهبون".
وتساءل الرواشدة، "هل يعقل وجود شح في التقارير التي تحلل مضامين مقابلة الملك الأخيرة، مع وكالة الأنباء الأردنية".
وبشأن إصلاح الحياة السياسية في الاردن، بيّن الرواشدة، أن الملك ربط بين تعديل قانوني الأحزاب والانتخاب، بعد أن لمس وجود عدم رضا على قانون الانتخاب.
ونوّه إلى أن الملك استشعر نسبة المشاركة المتدنية في الانتخابات، إلى جانب وجود شراء أصوات.
ورأى الرواشدة، أنه "لا يمكن الوصول لحياة سياسية متكاملة، دون تعديل قانوني الانتخاب والأحزاب".
وأطلق اسم "قانون الخيانة"، على قانون الانتخاب الحالي، "نظرا لوجود تنافس بين أعضاء القوائم ذاتها".
ولتعديل قانوني الانتخاب والأحزاب، دعا الرواشدة، الحكومة، إلى تشكيل لجنة حوار وطني، تتألف من أعضاء يمثلون كافة أطياف الشعب الأردني".
واستدرك "تستطيع هذه اللجنة، الخروج بتوصيات بعد 6 أشهر من العمل، من أجل تعزيز مشاركة الأحزاب والشباب في الانتخابات".
واتهم الرواشدة، الحكومات، بعدم تنفيذ "أغلب التوجيهات الملكية، الصادرة خلال السنوات الأخيرة".
وتابع أن "الأوراق النقاشية للملك عبد الله الثاني، "لم يتحدث عنها إلّا رئيس وزراء واحد، أو رئيسين".
ويعتقد الرواشدة، أن الثقة بالحكومات، خلال الـ30 عاما الماضية، "مفقودة، لأن الحكومة تتحدث بعكس ما تفعل، وإذا نفت أثبتت".
ورأى أن الواسطة، "ثقافة عامة في الأردن (...) في العشرين سنة الماضية، الكثير من التعيينات في البلديات، جاءت عبر الواسطة، عن طريق النواب".
وطالب الرواشدة، بإعادة النظر بمنظومة الخدمة المدنية في الأردن، بسبب "وجود خلل كبير ومزمن، لا يمكن حله بيوم وليله، في الخدمة المدنية".
واعتبر أن الحل، هو ربط التعليم بالوظائف، من أجل عدم تخريج أشخاص، درسوا تخصصات غير مطلوبة.
وحول مستقبل الأردن، أعرب الرواشدة عن تفاؤله الكبير، "بسبب وجود رؤية ملكية قادرة على استشراف المستقبل".
وقال إن "لدينا مشكلة بالحكومات، وليس في الرؤية الملكية".
ويعتقد الرواشدة، أن هناك "رؤساء حكومات لا يستحقون مناصبهم، ووزراء لا يمكن تعيينهم رؤساء أقسام، ويأتون وفق اعتبارات أخرى غير الكفاءة".