منشد جزائري: الملائكة حضرت حفلي .. والقرضاوي رفض اعتزالي
زاد الاردن الاخباري -
تلقى المنشد الجزائري الشاب جلول صدمة عنيفة، حين غاب الجمهور عن حفله، الذي أحياه مع المنشد زهير فارس في قاعة الموقار بالجزائر العاصمة مؤخرا، إذ لم يتعد عدد الحاضرين في القاعة عشرين شخصًا.
في الوقت نفسه، كشف عن تفاصيل اتصاله هاتفيا بالشيخ يوسف القرضاوي، إذ دفعه الأخير -بحسب ما قال جلول- إلى التمسك بالغناء الملتزم وعدم الاعتزال، مشيرا إلى أنه سيدعو مطربي الراي إلى التوبة وخاصة الشاب مامي.
وقال الشاب جلول في تصريحات خاصة لـmbc.net تعليقًا على ضعف الحضور لحفله قائلا: "إن الجمهور لا يهمني بالقدر الذي تهمني الملائكة التي تسكن القاعة".
وأضاف "أن سبب مقاطعة الجمهور للحفل يعود إلى الوضع الجاري، الذي يعيشه العالم العربي من انتفاضات شعبية، وكذلك الوضع غير المستقر الذي تشهده الجزائر بسبب مطالب التغيير والإصلاح".
ولا يخفي المنشد الجزائري أن مهمته في الإنشاد ستكون صعبة للغاية؛ حيث يقول: "أنا فقدت جمهوري في أغنية الراي، الذي كان يُعد بالملايين، وحتى أكسبه من جديد، يجب أن أُصدر عدة ألبومات".
وقال إنه يحيي حفلات الزفاف لعائلات محترمة وليست ملتزمة بالضرورة، يكون من خلال دروس موعظة وإنشاد وبعض الترفيه المحترم.
القرضاوي والغناء
في سياق آخر، أشار الشاب جلول إلى أنه يجري اتصالات دورية مع أئمة ومشايخ قبل قيامه بأي عمل، آخرهم الشيخ القرضاوي الذي استشاره في تركه الغناء والإنشاد بموسيقى الراي.
وقال "اتصلت بالشيخ القرضاوي هاتفيًا، وقلت له إني مطرب أغنية راي سابق، وسألته هل تسمع أغنية الراي، فأجابني: نعم، فأنا عالم، ويجب أن استمع لكل ما هو موجود لأقوم بدوري".
وأضاف الشاب جلول "فأكدت للقرضاوي بأني أريد أن أعتزل، فأكد لي قائلا: "عليك أن تجلب جمهورك القديم بأغنية الراي، من خلال الموسيقى، وأن تكون كلمات الإنشاد قادرة على أن تكون سببًا في توبة هذا الجمهور".
مطربو الراي والرذيلة
وفي هذا الإطار، لا يرى المنشد الجزائري أي حرج في أداء الإنشاد بطابع أغنية الراي، وتحديدًا "الطابع الوهراني" لجلب الجمهور، ويقول "أنا نادم عن كل أغنية سجلتها في 34 ألبوم راي، وعلي أن أصدر على الأقل 34 ألبوم إنشاد في مديح الرسول -صلى اله عليه وسلم- والتوعية حتى أُكفر عن ذنوبي".
واعتبر أن كل مطربي الراي بلا تحديد يفسدون الأمة بغنائهم؛ لأن ما يؤدونه يقود إلى الرذيلة ويحث على فساد الأخلاق، وكل ما لا يرضي الله عز وجل، وقال "أنا مدحت في كل ما حرمه الله بدء من الزنا والخمر وصولا إلى حب الدنيا والشهوات".
وعن حملته التي أسماها "أسلمة الراي" أكد الشاب جلول أنها مستمرة، وقال "أنا في اتصال دوري بأهم النجوم مثل الشابة خيرة والشاب أنور، والشاب بلال والشاب دوفان والشابة زهوانية وغيرهم؛ لإعلان توبتهم، وأرى فيهم بوادر التوبة ولو أن ذلك صعب؛ لأن الغناء مصدر رزقهم لسنوات".
ويرى المنشد الجزائري، الأكثر إثارة للجدل في الوسط الفني، أن "خروج الشاب مامي من السجن، سيتيح لي الفرصة لزيارته للحديث معه ودعوته للتوبة ومقاطعة أغنية الراي".
وكشف الشاب جلول عن تحضيره للسفر إلى غزة، مؤكدًا أن حلمه سيتحقق قريبا في إطار قافلة للمساعدات الإنسانية التي ستتجه إليها، وقال "أمنيتي أن تطأ قدماي أرض غزة وأن أستشهد هناك".
ألبوم جديد
يذكر أن المنشد الجزائري جلول يحضر لألبوم جديد يكون سابقة في تاريخ الإنشاد، بالاعتماد على طابع الراب.
وقال: "سأتعامل مع مطرب الراب الأول في الجزائر والمغرب العربي لطفي دوبل كانون؛ حيث سيكون "الديو" الحدث الأكبر؛ حيث سأنشد أنا بطريقتي وينشد هو بطابع الراب".
وتتمحور الأغنية الجديدة التي سيتضمنها الألبوم، التي سيتعاون فيه أيضا مع الشاب أنور، على الآفات الاجتماعية للتوعية بمخاطر المخدرات وعقوق الوالدين.
Mbc