الحوار الفلسطيني ينطلق في القاهرة

الحوار الفلسطيني ينطلق في القاهرة

زاد الاردن الاخباري -

بنية التوافق على حل كل المسائل العالقة، والخاصة بملف الانتخابات، وفي مقدمتها ملفي “الأمن” و”القضاء” عقدت الفصائل الفلسطينية الاثنين، أولى جلسات الحوار في العاصمة المصرية القاهرة.

ويخصص جزء كبير من الحوار بين الفصائل، بخلاف الملفات السياسية والتوافق على برنامج وطني بالحد الأدنى، وكذلك “وثيقة الشرف”، ملف القضاء، وتشكيل “محكمة الانتخابات” التي تريد حماس أن توكل إليها بعد التوافق على أعضاءها، مهام البت دون غيرها من المحاكم، في ملفات الطعون وأي قضايا تخص العملية الانتخابية.

كما يحضر ملف الأمن، وتنظيم عملية الانتخابات خاصة في غزة، لعدم اعتراف حركة فتح بالأجهزة الأمنية الموجودة في القطاع، والتي تخضع لسيطرة حركة حماس.

لكن قادة الفصائل الذين يشاركون في الحوارات، أكدوا قبل بدء النقاشات، أنهم يريدون التوافق على إنهاء جميع المسائل العالقة، وتهيئة جميع الظروف لأن تعقد الانتخابات التي تبدأ بالتشريعية، دون أي تعقيدات، ضمن المساعي الرامية لتذليل كل العقبات لإنهاء الخلاف السياسي وإعادة الوحدة بشكل كامل.

وقال حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مع بداية اجتماعات القاهرة “تبدأ اليوم (الاثنين) جلسات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة برعاية مصرية كريمة”.

ولفت المسئول في حركة فتح إلى أن تلك اللقاءات ستتناول مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الذي عقد في الثالث من سبتمبر الماضي، وكذلك الاتفاقيات والتفاهمات الثنائية التي تمت حول إجراء الانتخابات الفلسطينية، متمنيا النجاح للمجتمعين، وأن “يرتفع صوت الوحدة فوق كل الأصوات”.

وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، قال إن حركته تشارك في الحوارات، لتذليل كل العقبات أمام إجراء الانتخابات العامة، وأضاف “نحن أمام محطة فارقة مهمة وجديدة في تاريخ الشعب الفلسطيني، ونريد بهذه الحوارات أن نعمل بكل جهد ونتفق على تذليل الصعاب وإزالة أي عقبة أمام الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، ونحن نحمل الروح التفاؤلية والعقل والصدر المفتوح على كل الاحتمالات”.

ويترقب المواطنون، نجاح تلك الحوارات، التي يشارك فيها 14 فصيلا، من أجل التجهيز الفعلي، لانطلاق أولى مراحل عملية الانتخابات، وطي صفحة الانقسام المريرة.

وكانت قيادة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، دعت كل الفصائل لأن تتفق على برنامج سياسي توافقي لهذه المرحلة ولما بعد الانتخابات، باعتبار أننا في مرحلة تحرر وطني، وأن يكون الحد الأدنى لهذه البرامج هو “وثيقة الوفاق الوطني” ومخرجات اجتماع الأمناء العامين المنعقد بين لبنان وفلسطين.

وطالبت بضرورة إنجاح الانتخابات والدفاع عن نتائجها، والمضي فيها حتى النهاية بانتخاب المرحلة الثانية من المجلس الوطني كما ورد في المراسيم، وكذلك إطلاق الحريات في شقي الوطن.

كما طالبت بالتعهد من الجميع وبغض النظر عن النتائج والنسب للانتخابات بأن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية تعالج مشاكل المواطن، وتوفر احتياجات الصمود لإنجاز وتحرير وإقامة دولتنا المستقلة ذات السيادة.

ودعت الفصائل لعدم الإسراف على الدعاية الانتخابية في ظل الظروف التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ودعت لأن يكون في القوائم الانتخابية “مكان يليق بتضحيات الأسرى كرسالة للعالم، أننا شعب يحترم مناضليه”.

جدير ذكره أن هناك عدد من الفصائل الفلسطينية، أعلنت قبل بدء الحوارات، أن مشاركتها في الانتخابات القادمة من عدمها، مرتبط بما ستحققه حوارات القاهرة من نتائج.

---