زاد الاردن الاخباري -
ارتفع الى 30 شخصا على الأقل عدد الضحايا في معمل للنسيج في مدينة طنجة بشمال المغرب، إثر تسرب مياه الأمطار إليه، الاثنين وفق ما أفادت وكالة الأنباء المغربية والتي اكدت ان عمليات البحث لا تزال جارية لإنقاذ محاصرين محتملين في هذا "المعمل" الذي أقيم في مرآب حسب نفس المصدر.
وافادت معلومات الى انه تم انقاذ 12 شخصا واعتقال صاحب المصنع الذي يضم اكثر من 130 عاملا ، واوضحت ان صاعقة كهربائية ضربت الالات في المكان السري ادت الى ارتفاع عدد الضحايا
معمل غير شرعي
وأفادت وكالة الأنباء المغربية أن 30 شخصا على الأقل لقوا مصرعهم الاثنين في معمل "سري" للنسيج، تسربت إليه مياه الأمطار في مدينة طنجة بشمال المغرب، مشيرة إلى استمرار عمليات البحث لإنقاذ محاصرين محتملين.طالب أعضاء من الأغلبية والمعارضة بمجلس النواب (الغرفة الأولى للبرلمان المغربي)، خلال جلسة الأسئلة الأسبوعية لمراقبة عمل الحكومة، بفتح تحقيق متكامل، معتبرين أن العمال هم "ضحايا لقمة العيش في قطاع غير مهيكل، وسياسة اقتصادية غير موفقة".
ونقلت الوكالة عن السلطات المحلية بطنجة أن: "وحدة صناعية سرية للنسيج كائنة بمرآب تحت أرضي بفيلا سكنية (...) عرفت صباح اليوم الاثنين، تسربا لمياه الأمطار، مما تسبب في محاصرة عدد من الأشخاص، كانوا يعملون بداخلها".
وقال مصدر مسؤول إن التساقطات المطرية القياسية التي عرفتها المدينة، صباح اليوم، أدت إلى غرق عدد من الأحياء، وحدوث شلل كبير في الحركة، مع توقف اضطراري للدراسة في بعض المؤسسات التعليمية بالمدينة بسبب دخول المياه إلى الفصول.
حقوق الانسان
وطالب مرصد الشمال لحقوق الإنسان، بالتوقيف الفوري للمسؤولين الإداريين، وعلى رأسهم والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، وفتح تحقيق مع جميع الجهات ذات العلاقة، بما في ذلك السلطات المحلية والجماعة الحضرية، والشركة الإسبانية المكلفة بتدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير في المدينة، وأكد المرصد الحقوقي في بيان، أن "مسؤولية السلطات المحلية واضحة، إذ كيف يمكن لعشرات العمال والعاملات أن يعملوا لسنوات في مرآب بناية سكنية وسط حي سكني من دون انتباه السلطات، وكيف يمكن لوحدة صناعية قائمة في مرآب فيلا سكنية الحصول على التيار الكهربائي من دون الحصول على الرخص من السلطات المختصة، والتي تكون بناء على تقرير لقطاعات الوقاية المدنية ومكتب حفظ الصحة والسلطات المحلية".
وكان المغرب قد عرف في السنوات الأخيرة تكرار حوادث مميتة في منشآت صناعية، من أبرزها أحداث مصنع "روزامور" بالدار البيضاء، في 26 إبريل/ نيسان 2008، وأدت إلى مقتل 56 عاملاً وجرح 17 آخرين، إثر حريق شب في المصنع، نتيجة المواد السريعة الاشتعال التي يستعملها المصنع من إسفنج وخشب وجلد ومواد كيميائية.