زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الثلاثاء، إن الأردن يتعامل مع القضية الفلسطينية بكل التزام ومصداقية وجدية.
وأضاف خلال استضافته عبر "برنامج العاشرة" أن الملك عبدالله الثاني "قضى معظم وقته وهو يتنقل ويتحدث عن القضية الفلسطينية وأهمية حل القضية".
وأشار إلى أن الأردن يعمل من تلقاء نفسه بدون طلب من فلسطين ويشعر بالمسؤولية تجاه فلسطين.
وقال إن الأردن هو المبادر بصياغة قرارات اجتماع جامعة الدول العربية في القاهرة والتي كانت "بغاية الأهمية" وهي لغة أخي وزير الخارجية أيمن الصفدي، وكان على العرب القبول وعندما توافقوا على الصياغة قبلنا بها وشعرنا بأننا نستطيع الآن تخطي المرحلة إلى مرحلة جديدة وهي النقطة الأساس والجوهرية.
وعبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الثلاثاء، عن رضاه عن نتائج اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في القاهرة الذي عُقد الاثنين والذي قرر التشديد على تمسك الدول العربية بحل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على أساس القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية التي أقرت عام 2002 بكامل عناصرها.
ورأى أن ما خرج به الاجتماع من قرار هو كاف وواف ويشمل كافة المفاصل الرئيسية ويضع تصور ورؤية في كيفية متابعة الموضوع لاحقا على كافة المستويات.
"أعتقد ان الجميع راض ... والجميع خرج بموقف عربي يعطي رسالة واضحة وقوية لمن يهمه الأمر"، وفق المالكي.
وأشار إلى اتفاق الدول العربية جميعها بغض النظر عن الاختلافات، مضيفاً "اتفقوا بشأن قضية واحدة مركزية أساسية وهي القضية الفلسطينية واتفقوا على دعم القضية وتحمل المسؤولية لإيصال هذه القضية إلى نهايتها وانتهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقدس الشرقية عاصمة لها".
واعتبر أن نتائج الاجتماع أتى بجديد وهو إعادة التأكيد على الموقف والعودة إلى الموقع الأول بعد أن نتج عن الاجتماع الأخير في شهر أيلول/سبتمبر موضوع خلافي عميق مرتبط في تبني بعض الدول توجها نحو التطبيع مع دولة الاحتلال الإسرائيلي، مضيفاً "كان هناك شعور بأن الوحدة والتضامن العربي العربي انكسر".
"بالأمس (الاثنين) أعدنا اللحمة إلى هذه البنية وكان هناك رأب للصدع وهناك رغبة حقيقية لإعادة التضامن العربي العربي وكان هناك شعور بأهمية إعطاء مثل هذا الزخم للقضية الفلسطيني ... وكذلك التفاف الجميع حول القضية الفلسطينية وترك الخلاف خلفهم والتركيز على أن ما يجمعهم القضية الفلسطينية".
وقال إن العرب "أعادوا التأكيد عليها وهذا هو الجديد بالنسبة لنا وما خرجنا به يوم أمس "مهم جدا".
وتحدث عن انطباعات سابقة بأن جامعة الدول العربية أصبحت في منحدر، لكن تم التأكيد يوم الاثنين على عدم صحة ذلك الشعور والانطباع، مشيراً إلى وجود "رغبة جامحة" من الجميع نحو الاتفاق على القضية الفلسطينية وبشأن التأكيد على المضمون العربي العربي، وأن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى لكل العرب.
وتحدث عن مبادرة أردنية مصرية في الاجتماع للتركيز على مضمون القرارات ودعم القضية الفلسطينية والتعبير عنها بوضوح، مشيراً إلى وجود رغبة حقيقية جديدة ومحاولة جادة للدول في إعطاء زخم للقضية الفلسطينية وإرسال رسالة لكل من يهمه الأمر بأن القضية الفلسطينية لا زالت وستبقى هي القضية الأساسية المركزية وأن هناك التزاما بكافة قرارات القمم العربية السابقة وتحديدا مبادرة السلام العربية بكافة عناصرها وكما جاءت.
وقرر المجلس الاثنين، في دورته غير العادية بشأن الأوضاع العربية ودعم القضية الفلسطينية، مواصلة الدول العربية الدفاع عن حق دولة فلسطين في السيادة على أراضيها وعاصمتها القدس الشرقية، وحماية مقدساتها؛ والتأكيد على أهمية دور الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس في حماية هذه المقدسات، وفي الحفاظ على الهوية العربية للمدينة والوضع التاريخي والقانوني القائم فيها.
وأكد المجلس على أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الأردنية هي الجهة الوحيدة المخولة إدارة هذه المقدسات وشؤونها كافة؛ والتأكيد على الدور الذي تقوم به لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس الشريف، الذراع التنفيذي للجنة، في الحفاظ على الهوية العربية ودعم صمود المقدسيين في الدفاع عن حقوقهم المشروعة.