زاد الاردن الاخباري -
نفذ العراق حكم الإعدام، الثلاثاء، بخمسة اشخاص ادانهم بتهمة "الارهاب" في سجن الناصرية في جنوب البلاد
ونقلت فرانس برس عن مصادر امنية إن الرجال الخمسة، وجميعهم عراقيون، أعدموا في سجن الناصرية في محافظة ذي قار، الوحيد في العراق الذي ينفذ عقوبة الإعدام.
يشير العراقيون إلى سجن الناصرية باسم "الحوت" واصفين إياه بأنه مجمع سجون كبير "يبتلع" الناس.
ويعاقب قانون صدر في العام 2005 بالإعدام أي شخص يدان بتهمة "الإرهاب"، وهي تهمة قد تشمل الانتماء إلى جماعة متطرفة، حتى لو لم تتم إدانة المتهم بأي أفعال محددة.
340 حكما بالاعدام
وكشفت السلطات العراقية الشهر الماضي، أن لديها موافقات بتنفيذ أكثر من 340 عملية إعدام في حق مدانين بتهم "ارتكاب أعمال إرهابية أو إجرامية" وإن غالبية تلك الموافقات تعود إلى مرحلة سابقة لوصول صالح إلى الرئاسة.
هذا الإعدام الجماعي الثلاثاء، هو الثاني هذا العام بعد شنق ثلاثة مدانين بتهمة "الإرهاب" في الناصرية في أواخر يناير عقب هجوم انتحاري مزدوج على بغداد أسفر عن مقتل 32 شخصا على الأقل تبناه داعش.
ورغم عدم وجود سجلات عامة للعام 2020، قالت مصادر قضائية لوكالة فرانس برس إن ما لا يقل عن 30 عملية إعدام نفذت خلال العام الماضي.
وتتّهم جماعات حقوقية النظام القضائي العراقي بالفساد وبإجراء محاكمات متسرعة بناء على أدلة ظرفية وعدم السماح للمتهمين بالحصول على محاكمة عادلة.
اعتبر معارضون لعقوبة الإعدام أن العراق يكثف عمليات الإعدام بهدف تحقيق مكاسب سياسية بين السكان الذين ما زالوا يعانون الصدمة التي خلفها تنظيم الدولة الاسلامية.
ورغم سياسة الرئيس العراقي صالح المعتدلة في هذا الشأن، يحتل العراق المرتبة الرابعة بين الدول الأكثر تنفيذا لعقوبة الإعدام في العالم بعد الصين وإيران والسعودية بحسب منظمة العفو الدولية التي سجّلت مئة عملية إعدام في البلاد في العام 2019.