زاد الاردن الاخباري -
أعلنت جبهة البوليساريو، الثلاثاء، أنّها قتلت ثلاثة جنود مغاربة في هجمات نفّذها مقاتلوها الإثنين في منطقة جبال وركزيز في جنوب المملكة بالقرب من الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الرباط والحركة الانفصالية.
وهذه أول مرة تعلن فيها الحركة الانفصالية أنّها كبّدت الجيش المغربي خسائر بشرية داخل أراضي المملكة منذ خرق وقف إطلاق النار من طرف الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) منتصف تشرين الثاني/نوفمبر.
وأعلنت بوليساريو قيام “الجمهورية العربية الصحراوية الديموقراطية” في العام 1976 وهي تحارب من أجل استقلال المستعمرة الاسبانية السابقة.
وتعذّر الحصول على ردّ فعل رسمي من الرباط بعد نشر “وزارة الدفاع الصحراوية” بياناً أوردته وكالة الأنباء الصحراوية حول “هجوم مباشر استهدف مقر حراسة (…) للجيش المغربي (…) في منطقة جبال وركزيز(…) في عمق التراب المغربي” فجر الإثنين.
وأضاف البيان “تمكن مقاتلونا من السيطرة تماماً على النقطة المستهدفة وتدميرها بالكامل”، من دون الإشارة إلى تكبّد الجبهة أي خسائر.
وأسفرت العملية بحسب المصدر عن مقتل ثلاثة جنود مغارية منهم ضابط صف هو “قائد الحراسة” والاستيلاء على “أسلحتهم ووثائقهم”.
كما تحدث البيان عن “عملية مشابهة” دون تفاصيل في منطقة تويزكي شرق المملكة المغربية قرب الحدود الجزائرية.
ولم يتم تاكيد هذه المعلومات من مصدر مستقل.
وتؤكد جبهة بوليساريو أنّها في حالة “دفاع مشروع عن النفس” منذ أرسل المغرب في 13 تشرين الثاني/نوفمبر قواته إلى أقصى جنوب منطقة الكركرات الحدودية مع موريتانيا لطرد مجموعة من الناشطين الصحراويين أغلقوا الطريق المؤدّية إلى موريتانيا.
وكانت القوات الصحراوية أكّدت الشهر الماضي أنّها قصفت الكركرات وتوعّدت بـ”التصعيد” بينما أشارت الرباط إلى “طلقات استفزازية”.
ونشر الموقع المغربي “يا بلادي”، الثلاثاء، بيان “وزارة الدفاع الصحراوية” وخبر مقتل ثلاثة جنود، معلّقاً “تواصل جبهة البوليساريو نشر ادعاءاتها بخصوص عملياتها العسكرية ضد القوات المسلّحة المغربية”.
ويتواصل النزاع بين المغرب والبوليساريو منذ عقود حول الصحراء الغربية التي تصنّفها الأمم المتحدة ضمن “الأقاليم غير المتمتعة بالحكم الذاتي”.
ويقترح المغرب الذي يسيطر على ثمانين بالمئة من مساحة الصحراء الغربية، منح هذه المنطقة حكماً ذاتياً تحت سيادته، بينما تطالب البوليساريو بتنظيم استفتاء لتقرير المصير برعاية الأمم المتحدة كما ورد في اتفاق العام 1991.
وتوقفت المفاوضات حول الصحراء الغربية والتي ترعاها الأمم المتحدة وتشارك فيها أيضا الجزائر وموريتانيا، منذ ربيع العام 2019. (أ ف ب)