زاد الاردن الاخباري -
خاص - ايهاب سليم - السويد
البرفسور الامريكي "نعوم تشومسكي", ولدَ في فيلادلفيا الامريكية في السابع من ديسمبر كانون الاول عام 1927, لعائلة يهودية مُعادية للصهيونية والامبريالية الامريكية, حسبما يُعرف عنه في خطاباته السياسية كناشط سياسي معروف داخل الولايات المتحدة الامريكية ومُفكر ومؤلف مشهور متعاطف مع القضيتين الفلسطينية والعراقية !
في أتصال هاتفي لقناة بريس مع البرفسور الامريكي في عام 2009, أشارَ تشومسكي الى طريقة نهاية أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة العالمي, قائلاً: "خلال التسعينات وأسامة بن لادن يتزايد بأعتباره تهديداً, ولغاية عام 1998 لم يكن هنالك أي أيلاء خاص به, وبعد ذلك قُصفت السودان خلال عهد الرئيس الامريكي بيل كلينتون, وفي هذا الوقت تحديداً أصبحَ بن لادن العدو الرئيسي لامريكا وليس في أفغانستان", وفقاً لما قاله.
وأضاف تشومسكي قائلاً: " أمريكا ترغب بقتل بن لادن بدلاً من أعتقاله, أذ أن أعتقاله يُمثل حرجاً لامريكا في توفير محكمة عادلة له في الولايات المتحدة الامريكية أو في دولة تحت رعايتها, وهنالك تحالف 25 بلداً يخوضون الحرب في أفغانستان منذ تسعة أعوام", وفقاً لما قاله.
ورداً على سؤال موجه للبرفسور من القناة حول كون بن لادن رجلٌ المخابرات المركزية الامريكية لمواجهة الاتحاد السوفيتي السابق فيما بعد تحول الى شخصية معادية لامريكا ومطارداً من قبل الولايات المتحدة الامريكية, أجاب تشومسكي: "هذا كلام غير دقيق مطلقا, لاتوجد هنالك اي ادلة حقيقية بوجود اتصالات مباشرة ما بين الولايات المتحدة واسامة بن لادن,الحركات الاسلامية الراديكالية الموجوده في العالم تمويلهم في الغالب من قبل شخصيات في المملكة العربية السعودية وكان يذهب جزء من التمويل الى باكستان,لكن اسامة بن لادن واحدا من الممولين للحركات الاسلامية وليس دقيقا ان نتهمة بالعمل لصالح المخابرات المركزية في افغانستان فالهدف من هذا الخلط واضح جدا من جانب رئيس قسم المخابرات المركزية في اسلام اباد الذي قال اننا لسنا هنا لتحرير افغانستان,ونحن موجودون لقتل الروس,وبعدما قتلتوا الروس انسحبوا من افغانستان تاركين البلاد بايدي المتطرفين الراديكاليين الاسلاميين الذين انظموا لابن لادن بعد ترحيب السكان بحركة طالبان)) على حد قوله.
الرواية الأمريكية حول مصرع أسامة بن لادن من على صفحات قناة سي أن أن الامريكية:
في غياهب الليل، اقتربت مروحيات أمريكية من مجمع تحيط به أسوار شاهقة في منطقة "أبوتاباد"، شمالي إسلام أباد، في مهمة هدفها اعتقال أو قتل أخطر زعيم إرهابي طاردته الولايات المتحدة قرابة عشرة أعوام.
وخلال أقل من 40 دقيقة غادرت قوة أمريكية المجمع وبرفقتها جثمان زعيم تنظيم القاعدة، أسامه بن لادن، بعد مهمة وصفتها بـ"عملية جراحية خاطفة" وفاء لنذر قطع بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول عام 2001 على الولايات المتحدة.
وخرج الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ليعلن النجاح في اقتناص بن لادن بعد مطاردة لم تعرف الهوادة استغرقت قرابة عقد من الزمن.
ورفض المسؤولون الأمريكيون الإفصاح عن تفاصيل العملية أو عدد القوات الخاصة التي شاركت فيها، من عناصر القوات الخاصة التابعة للبحرية "سيلز" SEALs، إلا أنهم قدموا للصحفيين وصفاً عاما لسيناريو المهمة التي بدأت بمتابعة ورصد أحد مراسلي بن لادن الموثوق بهم.
الاعلام الباكستاني ينفي أنتساب الصورة لاسامة بن لادن:
وحول الصورة المُفبركة التي روج لها على نطاق واسع أنها لجثة أسامة بن لادن بعد مقتله نقلاً من الاعلام الباكستاني, قال رانا جواد رئيس مكتب تلفزيون جيو في إسلام آباد:" كانت في الواقع صورة خاطئة, وسبق عرضها على الانترنيت عام 2009, وقد قلنا عند بثها انه لا يمكننا حتى الان تاكيد مصداقيتها وبعد التثبت سحبناها من البث, كما حدت باقي القنوات الباكستانية من سحبها".
من سيخلف أسامة بن لادن؟
جميع المصادر الغربية, رجحت ان يكون أيمن الظواهري خليفةً لاسامة بن لادن في زعامة تنظيم القاعدة, والظواهري المولود في كفر الدوار في محافظة البحيرة المصرية في التاسع عشر من يونيو حزيران عام 1951 يُعتبر الذراع الايمن لابن لادن ويحمل شهادة الدكتوراة من باكستان وماجستير جراحة في الطب من جامعة القاهرة, وتنسب اليه الولايات المتحدة الامريكية المسؤولية عن عدة هجمات بينها التفجيرات التي طالت سفاراتها في نيروبي ودار السلام عام 1998, لترصد عليه مكافاة 25 مليون دولار أمريكي.