زاد الاردن الاخباري -
أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة ستلغي قرار تصنيف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية تنظيما إرهابيا اعتبارا من 16 فبراير الجاري.
وذكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أنه سيلغي تصنيف جماعة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية أجنبية بدءًا من 16 فبراير، لكنه أوضح أن العقوبات ستبقى على 3 من زعماء الحوثيين.
وأضاف بلينكين، بحسب رويترز، أن ”أمريكا ستراقب عن كثب أنشطة الحوثيين وتبحث عن أهداف إضافية للعقوبات لا سيما على المسؤولين عن هجمات صاروخية على السعودية“.
كانت الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة دونالد ترامب أعلنت تصنّف الحوثيين في اليمن على القائمة السوداء للجماعات ”الإرهابية“، في قرار اتُخذ قبل 10 أيام من رحيلها.
ووأعلن وزير الخارجية السابق مايك بومبيو وقتها أن هذا القرار اتخذ من أجل محاسبة الحوثيين على أعمالهم الإرهابية بما فيها الهجمات العابرة للحدود التي تهدد السكان المدنيين والبنية التحتية والشحن التجاري.
تصاعد المعارك في شمال اليمن
الى ذلك، أفاد مصدر حكومي بسقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين في المعارك بمحافظة مأرب مؤكدا أن معظم الضحايا من الحوثيين نتيجة الغارات الجوية
خلّفت المعارك في محافظة مأرب شمال اليمن عشرات القتلى والمصابين خلال آخر 24 ساعة وفق ما أفادت مصادر حكومية الجمعة، مع تصعيد المتمردين الحوثيين هجومهم على المنطقة التي تسيطر عليها قوات موالية للحكومة.
ويشهد اليمن نزاعا بين القوات الحكومية المدعومة منذ 2015 من تحالف عسكري تقوده السعودية، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران والذين يسطرون على أجزاء واسعة من شمال البلاد بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وأفاد مصدر حكومي فرانس برس بسقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين مؤكدا أن معظم الضحايا من الحوثيين نتيجة الغارات الجوية.
دعا أئمة مساجد في خطبة الجمعة القبائل للمشاركة في قتال الحوثيين ورفد الجبهات بالغذاء والمال.
وأضاف أن المتمردين استهدفوا تعزيزات حكومية قادمة من شبوة مساء الخميس بصاروخ باليستي في أطراف مأرب، ما أدى إلى مقتل 8 جنود وإصابة عدد آخر.
ووفق مصادر عسكرية حكومية، شن التحالف السعودي نحو 15 غارة جوية في منطقة صرواح استهدفت أربع منصات كاتيوشا وتعزيزات للحوثيين قادمة من صنعاء على متن ثماني مركبات دمرتها بالكامل وقتل جميع الأفراد على متنها.
وتشهد مدينة مأرب حالة نفير عام مع دعوة القوات الحكومية القبائل المحلية لدعمها، وفق سكان من المنطقة.
ودعا أئمة مساجد في خطبة الجمعة القبائل للمشاركة في قتال الحوثيين ورفد الجبهات بالغذاء والمال، وفق المصدر نفسه.
ومأرب من بين المناطق القليلة الموالية للحكومة في شمال البلاد الذي سيطر الحوثيون على القسم الأكبر منه عام 2014.
شدد المتمردون هجماتهم في الأيام الأخيرة في المنطقة وباتجاه الأراضي السعودية، ما قاد إلى إدانات من المجتمع الدولي.
وأعلن المتحدث باسم الجناح العسكري للحوثيين يحيى سريع على تويتر مسؤوليتهم عن هجوم استهدف الخميس منطقة خميس مشيط جنوب السعودية والتي توجد بها قاعدة جوية مهمة.
وكان المتمردون قد شنوا قبل ذلك بيوم هجوما بطائرات مسيّرة استهدف مطار أبها السعودي.
حصيلة ثقيلة
تاتي هذه التطورات فيما أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، مقتل وإصابة أكثر من 2000 مدني جراء الصراع في اليمن، خلال العام الماضي.
جاء ذلك في تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اطلعت عليه الأناضول.
أشار تقرير الامم المتحدة إلى "مقتل وإصابة أكثر من 2000 مدني، إضافة إلى نزوح أكثر من 172 ألف شخص باليمن، خلال العام 2020".
وأوضح أن "قرب القتال من المناطق السكنية أدى إلى أضرار واسعة النطاق للممتلكات المدنية، حيث تضرر أكثر من 4600 منزل ومزرعة، معظمها بمحافظتي الحديدة وتعز (غرب/جنوب غرب)".
وأضاف أن "الهجمات المسلحة أتلفت البنية التحتية الهامة، بما في ذلك النقل والصحة والتعليم والماء والاتصالات السلكية واللاسلكية".
وذكر التقرير أن "طرفي النزاع (القوات الحكومية والحوثيين)، دائما ما يتهمان بعضهما باستخدام مناطق مدنية من أجل أنشطة عسكرية".
وتابع: "من المرجح أن يساهم هذا الأمر (عسكرة المناطق المدنية) في التأثير المدمر على المدنيين".
وتشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.
وللنزاع امتدادات إقليمية، منذ مارس/آذار 2015، إذ ينفذ تحالف بقيادة السعودية، عمليات عسكرية دعما للقوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.