أرجوكِ حبيبتي اقرأي كلامي للآخر ..حتى لو لم تفهمي ؛ لا مشكلة ..فهذا زمان عدم الفهم أصلاً ..اليوم عيد الحبّ فاغفري لي لغتي الجديدة..:-
أعترف وأنا أحمل الوردة الحمراء لك بأنك كومةٌ متسلِّقة على أجنّة الرماح ..وأنك مبثوثة في تلابيب الحناجر مثل اقحوانة لا تبيع الرز و العدس على بسطات المارقين من أبناء الحائزين على خيبات وجودهم لأنهم لم يرتقوا لمستوى الهزيمة المقصودة ..! و أشهد أنّ عينيك عندي وأنت تنظرين إليّ ؛ أهم بكثير من عيون الشرف النازف في حانات و ملاهي العرب الأقحاح ..لأن عينيك مهما توسّعتا فلن يكون لهما أطماعٌ توسعيّة لاحتلال رصيد حياتي ..ولن يكونا فخّاً لجرّي بين الغابات و بهدلتي في القارات الست..! عيناك هما الوعي المتطرّف وهما دربي الأكيدة لكبسات الكيبورد حيث عالمي المليءُ بالجنون و التمرّد..!
وأعترف أيضاً إنني اشتريتُ الوردةَ الحمراء من لصٍّ قاومني كي لا أشتري هذا العبث الجميل منه ..و أقنعني أنك مهما كنتِ رومانسية تجاهي فإنك بذات الوقت لا تجيدين تهريب الوقت في عُلب السردين ..وأنك لا تفقهين في لعبة الوقوف على جبل من حطب..و النار التي تنتظرك هي هديّة العالم إليك ..!! و أقنعني كذلك بأنك لستِ ثورجيّة كما ينبغي للنعاج أن تثور ..وأنّ طيشك الصارم هو حسامك القادم ..و أنك ما زلت ترتادين على خرائط الكون وكأنك مستحيلة الفكرة و فالتة الوجع على أبواب من هربوا من وجه قفاهم الموسوم بالمنطق..!
الآن ..وقبل أن أقدّم لك الوردة الحمراء..وقبل أن تنبسطي..وقبل أن أضحك عليك بكلمتين ..وقبل أن تسمعيني صوت فيروز..وقبل أن تحاولي أن ترقصي لي كفراشة أمسكها طفل و نتف أحد جناحيها وأطلقها اتجاهي ..وقبل أن تمسحي أثر قلاية البندورة عن شفاهك ..وقبل أن تدخلي في الدور بجد و قبل أن تندمجي و تشعري أنك حبيبة عن جد ..عليك بأن تعطيني ثمن الوردة لأنني بصراحة ندمان على شرائها و اللص رفض ارجاعها و أنا بحاجة الثمن ..! وأنا الآن في ورطة ..!
كامل النصيرات