زاد الاردن الاخباري -
يرى النائب السابق المحامي قيس زيادين، أن الأصل هو التركيز على الهدف المنشود من الإصلاح السياسي وهو ما يتمثل بالعمل الاستراتيجي وليس التكتيكي كما يجري الآن.
ودعا زيادين في حديثه، إلى ضرورة وجود 3 أو 4 أحزاب “عريضة” تحمل برامج سياسية؛ ليتمكن الأردن من تشكيل حكومات برلمانية حقيقية تحمل برامج شاملة وقابلة للتطبيق، وناتجة عن التصويت لفكر وبرنامج سياسي وليس التصويت لأفراد في الانتخابات.
وأشار إلى أن هذا هو الهدف المنشود من الإصلاح السياسي، مع ضرورة اتفاق القوى السياسية فيما بينها، مبينًا أنه بعد تحقيق ذلك، يمكن فتح الحوار لإجراء تعديلات قانونية هنا أو هناك.
وقال زيادين إن كل ما يجري حاليًّا هو تكتيك في القوانين التي تعد مدخلًا من مداخل الإصلاح السياسي، لكنها لا تُمثل كل جوانب الإصلاح السياسي.
وشدد على ضرورة دمج الأحزاب المتقاربة فكريًّا، منتقدًا نظام تمويل الأحزاب الحالي؛ لأنه يساعد على إبقاء الأحزاب الصغيرة ولا يُشجع على اندماج الأحزاب.
وأضاف زيادين أن الحد الأدنى للأعضاء المؤسسين للحزب ينبغي أن يتحدد بـ2000 شخص؛ من أجل خلق حزب حقيقي، لافتًا إلى أن وجود الأحزاب الصغيرة يُعطل الحياة السياسية على المدى البعيد.
يُذكر أن مجلس النواب الـ19، شهد انخفاضًا ملحوظًا في عدد النواب المنتمين إلى الأحزاب السياسية الأردنية، وبنسبة 15% مقارنةً مع المجلس الـ18، إذ بلغ عدد النواب الحزبيين في المجلس الحالي (12) نائبًا بنسبة 9%، بينما شكّلت نسبة النواب الحزبيين في المجلس السابق، 24% من مجموع البرلمانيين والبرلمانيات، وفقًا لبيانات مركز الحياة- راصد.