زاد الاردن الاخباري -
أخذت العديد من اللاجئات السوريات في الأردن دور المعيل للأسرة، ففي دراسة استقصائية أجريت عليهن في مخيم الزعتري، كان لدى كل أربع عائلات امرأة كموفر وحيد للطعام والمأوى لأطفالهن، كما ارتفع عدد الأسر السورية التي ترأسها امرأة في الأردن في العام 2016 نحو 40%.
جاء ذلك في تقرير أعده مركز “تمكين” للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، والذي حمل عنوان: “فرصة ضائعة.. مساهمة اللاجئات السوريات العاملات في الاقتصاد الأردني”، والذي كشف إلى أنه ووفق تقييم لمعهد “وانا” فإن هناك انهيارا لدور اللاجئات في القوى العاملة الأردنية.
ووجدت دراسة أخرى وفق ما جاء في التقرير أعدها المعهد نفسه أن 30% من اللاجئات السوريات نشطات اقتصادياً في حين أن 19% فقط منهن كن يعملن في سوريا قبل النزوح.
وفي ظل غياب دعم مالي من رب الأسرة ووجود معيقات تحول دون مشاركة اللاجئة السورية في سوق العمل كما جاء في التقرير، تضطر بعضهن إلى اللجوء لمصادر بائسة للدخل، مثل زواج الأطفال وعمالة الأطفال، فضلاً عن تعرض فتيات ونساء من اللاجئات السوريات لأحد أنواع العنف أحياناً وهو ممارسة الجنس مقابل الدخل جراء حاجتهن الماسة غالباً للحصول على دخل يغطي تكاليف المعيشة المتزايدة بحسب ما جاء في التقرير.
وأفاد أنه على أمل إعطاء لاجئات سوريات بناتهن الحماية والسكن، تقوم منهن بتزويج بناتهن من رجال أكبر سناً، ووفق دراسة في التقرير أن 48% من الرجال هن أكبر سناً من فتيات لاجئات سوريات بعشرة أعوام على الأقل، ما يجعل الزوجات الطفلات عرضة لإيذاء ومهانة الفقر ومشاكل صحية.
كما أشار التقرير ووفقاً لبحوث مختصة تبين أن أسراً تترأسها نساء تكون أكثر عرضة لإشراك الأطفال في العمل، وذلك لضعف القدرة الاقتصادية للاجئة السورية وضآلة إمكانية التنقل للعمل خارج المنزل، كما أنه وكما يشاع في عقلية شائعة في نطاق مجتمعات اللاجئين وغيرها من المجتمعات المحافظة أن هناك خوف على النساء من التعرض للتحرش في أماكن العمل كعقبات كبيرة تحول دون دخول اللاجئات السوريات إلى نطاق القوى العاملة.