زاد الاردن الاخباري -
نجا وزير الداخلية بحكومة الوفاق الليبية المدعومة دوليا فتحي باشاغا اليوم الأحد من محاولة اغتيال على يد مسلحين مجهولين بمنطقة جنزور غربي العاصمة طرابلس.
وقال شهود عيان إن موكب الوزير باشاغا تعرض لوابل إطلاق نار وتم الرّد على مصدر النيران وقتل أحد أفراد المجموعة المهاجمة.
وأضاف ذات المصدر أنه تم القبض على باقي الأفراد في ذات السيارة المهاجمة التي تتبع وزارة الداخلية وتحمل ملصق قسم الدعم والاستقرار التابع للوزارة.
من جانبه، أكد مستشار وزارة الصحة أمين الهاشمي نجاة باشاغا بينما أصيب أحد حراسه جراء الهجوم من سيارة مصفحة.
وقال الهاشمي إنه تم مطاردة السيارة المهاجمة والقبض على شخصين فيها وقتل ثالث.
كما أكد مستشار وزارة الصحة أن باشاغا بخير ولم يتعرض لأي إصابة.
وقال مصدر آخر إن المهاجمين أطلقوا النار بكثافة على موكب الوزير في غرب طرابلس بعد زيارته المؤسسة الوطنية للنفط ومقر قوة إنفاذ القانون التابعة للوزارة.
وقال مصدر إن “موكب الشرطة الذي كان يتبع الوزير قام بالرد. لقد تم توقيف اثنين من المهاجمين، والثالث أدخل المستشفى. الوزير بخير”.
وحتى الساعة (14:50 تغ)، لم تصدر السلطات الليبية بيانا بشأن الحادث.
وعُين باشاغا في 2018 وزيرا للداخلية في حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ومقرها طرابلس.
كان الوزير البالغ من العمر 58 عاما الذي جعل مكافحة الفساد من أولوياته، من الشخصيات المرشحة لشغل منصب رئيس الوزراء الانتقالي الذي تولاه في أوائل شباط/فبراير عبد الحميد دبيبة في إطار عملية رعتها الأمم المتحدة.
بعد عشر سنوات من الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي وأطاحت بنظام معمر القذافي في عام 2011، ما زالت ليبيا غارقة في الفوضى وفريسة للنزاعات وتتقاسمها سلطتان متنافستان في ظل تدخلات خارجية.
في 23 تشرين الأول/أكتوبر وقع الطرفان المتنافسان في الغرب والشرق اتفاق وقف إطلاق نار دائم بعد خمسة أيام من المناقشات في جنيف برعاية الأمم المتحدة.
وفي 5 شباط/فبراير، عُيِّن المهندس ورجل الأعمال عبد الحميد دبيبة رئيسا مؤقتا للوزراء، إلى جانب مجلس رئاسي انتقالي من ثلاثة أعضاء لضمان الانتقال بانتظار تنظيم انتخابات وطنية في كانون الأول/ديسمبر 2021.