زاد الاردن الاخباري -
فيما كان الملف النووي حاضرا على تمسك مرشد الثورة الايرانية على خامنئي، فقد عقد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اجتماعا طارئا لبحث مصالحة عالمية محتملة مع ايران، في الوقت الذي اكد الاتحاد الاوربي ان الملف يمر في مخاض عسير.
خامنئي يتمسك بـ النووي
واكد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، علي خامنئي، أن إيران "يمكنها تطوير السلاح النووي لكنها لا تريد ذلك" ولن تغير نهجها من الاتفاق حول برنامجها.
وقال خامنئي، في تصريح أدلى به اليوم الاثنين، خلال اجتماع لخبراء القيادة بمشاركة رئيس البلاد، حسن روحاني، إن سقف تخصيب اليورانيوم في إيران ليس نسبة نقاء 20% وهو لن يبقى على هذا المستوى، مشددا: "قد نتخذ قرارا برفع التخصيب حتى درجة 60% وفقا لحاجات البلاد".
وأكد خامنئي أن إيران "لن ترضخ للضغوط الخارجية" و"لن تتخلى عن موقفها بشأن الاتفاق النووي"، معتبرا أن النهج الأمريكي والأوروبي تجاهها "غير منصف".
وشدد على أن الموقف الأوروبي وبياناته غير منصفة ومتكبرة وطهران لن تتخلى عن نهجها في الاتفاق النووي.
وأضاف خامنئي: "إذا قررت إيران صناعة السلاح النووي لا يمكن للنظام الصهيوني ومن أكبر منه منعها عن ذلك".
واستطرد بالقول إن ما يمنع إيران من تطوير السلاح النووي هو فكرها ومبادئها الإسلامية التي تحظر صناعة الأسلحة النووية أو الكيميائية.
البرلمان الايراني
وأكد رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، محمد باقر قاليباف، على “الوقف الكامل للبروتوكول الإضافي ومنع وصول أي أحد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى المنشآت النووية الإيرانية.
وقال قاليباف، خلال اجتماع مجلس الشورى، إن المجلس يتابع وفقا للقانون مسؤولية متابعة وتنفيذ القوانين”، مضيفا أنه “وفقا للقانون يجب أن يتم يوم غد (23 شباط/ فبراير) تنفيذ القانون المتعلق بالبروتوكول الإضافي”، وذلك حسب وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.
وأوضح أن “مجلس الشورى الإسلامي عازم على الوقف الكامل لتنفيذ البروتوكول الإضافي لذا فإن أي وصول للمنشآت النووية خارج إطار اتفاق الضمانات ممنوع ويعد أمرا غير قانوني وأن مراقبة التنفيذ هي من مسؤولية السلطة التشريعية”.
من جهته، دعا رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، مجتبى ذو النور، الحكومة الإيرانية إلى التراجع عن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه أمس مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن قرار وقف العمل بالبروتوكول الإضافي للاتفاق النووي هو تطبيق لقرار مجلس الشورى الإسلامي.
نتنياهو يجتمع بالقيادات الاسرائيلية
الى ذلك استعرض اجتماع إسرائيلي رفيع ترأسه، اليوم الإثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، آلية التعامل الإسرائيلي مع اعتزام الإدارة الأمريكية العودة إلى الاتفاق الخاص ببرنامج إيران النووي.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن "هذه المداولات جرت بمشاركة رئيس الموساد يوسي كوهين ومستشار الأمن القومي مائير بن شبات إلى جانب وزيري الدفاع بيني غانتس والخارجية غابي أشكنازي، وعدد من المسؤولين السياسيين والأمنيين والسفير الإسرائيلي لدى واشنطن".
وذكرت الهيئة أن: "الاجتماع امتد لثلاث ساعات في مقر وزارة الدفاع بتل أبيب".
ونقلت الهيئة عن مصادر رسمية قولها إن: "هذا الاجتماع هو الأول في سلسلة اجتماعات سيعقدها نتنياهو لتحديد موقف وآلية تعامل إسرائيل مع عزم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران".
وأضافت أن: "من بين القضايا التي تناولها الاجتماع، منع التموضع الإيراني في اليمن والعراق وسوريا، وأيضا مراقبة وثيقة وشفافة على جميع المنشآت النووية".
اوربا: وضع الملف الايراني مقلق
وقال وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي إن الوضع النووي الإيراني "مقلق"، وفقا لما جاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية اليوم الاثنين.
وجاء هذا التصريح خلال لقاء في بروكسل جمع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بزملائه من الاتحاد الأوروبي.