زاد الاردن الاخباري -
عمان -
في إطار مبادرة جامعات ضد الفساد، عقد فرسان الشفافية، الذراع الشبابي لمركز الشفافية الأردني، حوار تفاعلي مع جمانة غنيمات، الصحفية والإعلامية ووزير الدولة لشؤون الاعلام السابقة، حول التواصل الإجتماعي - واقع ومأمول، بمشاركة مجموعة مختارة من فرسان الشفافية من مختلف المحافظات.
في بداية اللقاء، رحبت الرئيس التنفيذي هيلدا عجيلات بغنيمات وشكرتها على تلبية الدعوة، حيث سبق وللمركز أن عقد لقاءات مع مسؤولين وخبراء وذلك لتعزيز أواصر التواصل بين الشباب ومختلف القطاعات في الأردن وخارجه.
ومن جانبها، بدأت غنيمات التعريف بالتواصل الاجتماعي وأهميته وتأثيره في صنع القرار ودوره السياسي من خلال تجربتها وتأكيدها على ان للاعلام ارتباط كبير بالوعي المجتمعي مع حرصها على التوثيق أن مبدأ التغير للأفضل يبدأ من العلم والمعرفة وحرصها على التربية الاعلامية للقطاع الإعلامي بشتى أنواعه، كما أكدت على تحفيز الشباب للبدء بنشر هذه الثقافة التي سيكون لها أثر كبير في تطور وازدهار الوطن مع مشاركة معاليها أفكار الشباب والتحدث معهم بشفافية تامة مما أدى إلى خلق حوار خال من أية شوائب.
وفي سياق الحديث الذي أداره عضو الهيئة الإدارية في المركز المحامي الأستاذ فواز الشوبكي، منسق حقوق الانسان، طرح الفرسان تساؤلات وأفكار واقتراحات أثناء الحوار مع غنيمات، حيث شاركتهم خبراتها ومواقفها ومن ما جاء من مضمون هذا الحوار ' ان حرية التعبير مسألة كفلها الدستور الاردني وان من حق الناس ان تعبر عن رايها كما ان من واجب الحكومات تقديم المعلومات، مشيرة الى ان الاعلام الحر المهني هو واحدة من ادوات استعادة الثقة وتقليص الفجوة بين الحكومات والمجتمع.
واضافت غنيمات ان التعامل مع الضخ الاعلامي عبر قنوات التواصل الاجتماعي والذي يحمل في بعض الحالات معلومات مغلوطة وغير دقيقة يتطلب تكريس مفهوم التربية الاعلامية بين مختلف شرائح المجتمع مشيرة الى ان الحكومة تعكف على تنفيذ استراتيجية التربية الاعلامية التي اقرها مجلس الوزراء في العام ٢٠١٩.
وبينت ان مجابهة الاشاعات تتطلب عدة عناصر اهمها تقديم المعلومة ورصد الاشاعة والرد عليها اضافة الى تطبيق القانون، وكل ذلك يسبقه تكريس مفهوم التربية الاعلامية لتثقيف وتعليم النشء كيف يتعامل مع التواصل الاجتماعي وتقييم المعلومات التي ترد ليس من خلال الرقابة بل من خلال تعلم التفكير النقدي.
ولفتت الى ان ثمة خلط واضح نتيجة تاخر تعليم التربية الاعلامية بين حرية التعبير وبين ارتكاب جرم قد ينطوي على شتم او ذم او نحقير، الامر الذي يتطلب تضافر وشراكة الجميع في تكريس مفاهيم التربية الاعلامية.
وأضافت غنيمات مساء يوم الأحد عبر منصة زوم، بحضور نخبة من أعضاء المركز ومجموعة من ممثلي قطاع الشباب في الجامعات من مختلف المحافظات وضيوف المركز أن الشباب يستطيع أن يلعب دوراً مهما بالتصدي للاشاعات للتحديات التي تحول بينهم وبين الإرتقاء بالإعلام مع ذكر هذه التحديات وسبل محاربتها بالتثقف والعلم والتوعية المجتمعية.