زاد الاردن الاخباري -
سعت الأمم المتحدة لجمع 3.85 مليار دولار خلال مؤتمر المانحين الاثنين، وذلك لتجنب مجاعة واسعة النطاق في اليمن، لكنها لم تحصل سوى على تعهدات بنحو 1.7 مليار دولار فقط.
أعلنت الأمم المتحدة، أنّ تعهدات الدول المانحة لتمويل عمليات الإغاثة في اليمن في مؤتمر افتراضي نظمته الاثنين، بلغت 1.7 مليار دولار، أي أقل من نصف ما يحتاجه البلد الغارق بالحرب لتنجب المجاعة، معربة عن خيبتها.
وقال الأمين العام للمنظمة الأممية انطونيو غوتيريش، في بيان: "يحتاج ملايين الأطفال والنساء والرجال اليمنيين بشدة إلى المساعدات للبقاء على قيد الحياة. قطع المساعدات هو حكم بالإعدام".
وكانت الأمم المتحدة، ناشدت الدول المانحة، التبرع بسخاء لجمع مبلغ 3.85 مليارات دولار لتمويل البرامج الإنسانية في اليمن الذي أنهكته الحرب، لكن التعهدات في المؤتمر الافتراضي جاءت أقل بكثير مما كانت تطمح إليه.
وأوضح غوتيريش، أن التعهدات بتقديم 1.7 مليار تشكل تراجعا عن العام الماضي، حين بلغ مجموع المساعدات التي تلقّتها الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية العاملة في اليمن 1.9 مليار دولار، في ظل أزمة فيروس كورونا، وأقل بنحو مليار عن العام 2019.
أدّى نقص التمويل في 2020 إلى وقف 15 من 41 برنامجا إنسانيا رئيسيا في اليمن، حسبما أفادت الأمم المتحدة في نهاية أيلول/سبتمبر الماضي، فيما تراجعت نسبة توزيع المواد الغذائية وأُوقفت الخدمات الصحية في أكثر من 300 مرفق صحي.
وقال غوتيريش "أفضل ما يمكن أن يقال عن اليوم هو أنه يمثل دفعة أولى. أشكر أولئك الذين تعهدوا بسخاء، وأطلب من الآخرين التفكير مرة أخرى في ما يمكنهم فعله للمساعدة في تجنب أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود".
واعتبر أن "الطريق الوحيد لتحقيق السلام هو من خلال وقف فوري شامل لإطلاق النار (...) ومجموعة من تدابير بناء الثقة، تليها عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة وبدعم من المجتمع الدولي".
وتابع "ليس هناك حل آخر"، مشددا على أنّ الأمم المتحدة "ستواصل تضامنها مع الشعب اليمني الجائع".
حسب الأمم المتحدة، سيواجه أكثر من 16 مليون شخص من بين 29 مليونا الجوع في اليمن هذا العام، وهناك ما يقارب من 50 ألف يمني "يموتون جوعا بالفعل في ظروف تشبه المجاعة".
وبينما قُتل وأصيب عشرات آلاف المدنيين في النزاع المتواصل منذ سيطرة الحوثيين المدعومين من إيران على العاصمة صنعاء في 2014، فإنّ القتال تسبّب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة، ووضع ملايين السكان على حافة المجاعة.
ويتصاعد النزاع في اليمن، مع محاولة الحوثيين السيطرة على مدينة مأرب، آخر معاقل السلطة المعترف بها دوليا في الشمال، فيما تتكّثف الهجمات ضد السعودية الداعم العسكري الأكبر للحكومة.
وبحسب الأمم المتحدة، سيواجه أكثر من 16 مليون شخص من بين 29 مليونا الجوع في اليمن هذا العام، وهناك ما يقارب من 50 ألف يمني "يموتون جوعا بالفعل في ظروف تشبه المجاعة".
كذلك، تحذّر وكالات تابعة للأمم المتحدة، من أن 400 ألف طفل تحت سن الخامسة، يواجهون خطر الموت جرّاء سوء التغذية الحاد في 2021، في زيادة بنسبة 22% عن العام 2020.