زاد الاردن الاخباري -
نفى المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن استعداد أنقرة للتخلي عن منظومات "إس-400" الروسية مقابل توقف واشنطن عن دعم "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا.
وفي تصريحات لصحيفة "صباح" التركية، اليوم الأربعاء، قال قالن إن بلاده لم تعقد صفقة مع الولايات المتحدة حول هذا الموضوع، مضيفا أن بإمكان أنقرة وواشنطن حل الأزمة التي أثارها شراء تركيا منظومات "إس-400" الروسية المضادة للجو عن طريق التفاوض.
وتابع المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن على تركيا والولايات المتحدة بصفتهما دولتين عضوين في حلف الناتو أن تعملا سوية على التقليل من المخاطر المحتملة، مضيفا: "من الخطأ رفض هذا المنهج دون النظر في جدواه. من الممكن إنشاء آلية لإزالة الشواغل الأمنية للولايات المتحدة إزاء إس-400. لقد اقترحنا ذلك ونجدد اقتراحنا".
كما ذكر قالن أن تصريحات وزير الدفاع التركي خلوصي أكار حول إمكانية استخدام منظومات "إس-400" على غرار "نموذج كريت" فُسّرت خطأ، مضيفا: "لا وجود لهذا النموذج في الأجندة التركية"، في إشارة إلى سابقة نقل صواريخ "إس-300" الروسية التي اقتنتها قبرص أواسط تسعينيات القرن الماضي إلى جزيرة كريت اليونانية بسبب رد أنقرة الحاد على هذه الصفقة، وذلك تمهيدا لنقل هذه المنظومات إلى ملكية اليونان.
وبدأت توريدات منظومات "إس-400" الروسية إلى تركيا، أواسط يوليو 2019، على خلفية تفاقم الأزمة الأمريكية التركية التي سببها قرار أنقرة اقتناء هذه المنظومات المضادة للجو من موسكو. وطالبت الولايات المتحدة تركيا بالتخلي عن الصفقة مع روسيا وشراء منظومات "باتريوت" الأمريكية، مهددة بإقصاء أنقرة من برنامج مقاتلات "إف-35" المطورة، وفرض عقوبات عليها بموجب قانون "مكافحة أعداء أمريكا عن طريق العقوبات" (كاتسا)، دون أن يسفر ذلك عن تنازل تركيا عن قرارها.
وكانت الخارجية الروسية وصفت الضغوط الأمريكية ضد أنقرة بالدليل على "عدم قدرة الولايات المتحدة على منافسة نزيهة".