زاد الاردن الاخباري -
تعتبر التوقعات المناخية لذوبان الجليد في القارة القطبية موضعا للجدل مقارنة بغيرها من المناطق الجليدية الأخرى من حيث انخفاض كمية الجليد ومدى الذوبان.
ومع الكثير من الدراسات حول دور ذوبان الجليد في ارتفاع مستوى سطح البحر، تبين العلماء بأن انهيار الصفائح لا يعد مصدرا دقيقا للتوقع بسبب تعقيد الصفائح الجليدية والتغير المناخي غير القابل للتوقع، بحسب ما ذكر موقع "ibelieveinsci" العلمي.
ويشكل ذوبان الجليد في القارة القطبية مشكلة حقيقية، ومن الضروري انعكاسها على معدلات التغير في مستوى سطح البحر بالاعتماد على معدل الذوبان، ولكن نتيجة بدائية الأساليب والنماذج المناخية التي تقوم بتخطي هذه التغيرات فإن التوقعات العالمية حول ارتفاع مستوى سطح البحر ليست دقيقة.
وكذلك فإن العديد من التوقعات المناخية تهمل تقلبات الطقس في القارة، إضافة لإهمالها عددا من التفاصيل حول الانحسار الجليدي فيها، الأمر الذي يقلل من دقة النتائج حولها أيضا، إذ يعتمد النموذج الجديد في الدراسة على الكثير من التفاصيل والتي يجب الحصول عليها عبر بيانات الأقمار الصناعية.
وقد أظهرت الدراسات أن تساقط الثلوج في القارة يعوض الفقد المستمر للجليد فيها على مختلف المناطق، لكن يعتبر هذا التساقط رغم غزارته قليلا أمام الكتل الجليدية التي يفقدها القطب على المدى الطويل.
ويعتبر تسارع ذوبان الجليد في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية خطرا حقيقيا، إذ أظهرت الدراسات أن معدل ذوبان الجليد في القارة قد تضاعف ثلاث مرات مقارنة بالعقدين السابقين، وهذا ما يهدد بغرق الكثير من المدن الساحلية وتشريد ملايين الأشخاص.
والجدير بالذكر، أن هذه النماذج المناخية لا تزال محدودة الدقة، ولا زالت الحاجة إلى المزيد من المراقبة والبحث مستمرة، لا سيما حول الصفائح الجليدية شرق القارة القطبية والتي أهملت عبر التاريخ، مسببة عدم دقة تلك النتائج.