زاد الاردن الاخباري -
واصلت اسعار العقود الاجلة للنفط الانتعاش في جلسة تعاملات متقلبة امس بعد انحسار القلق بشان تباطوء النمو الاقتصادي في اعقاب بيانات افضل من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة.
وصعد سعر خام القياس الاوروبي مزيج برنت 10ر3 دولار الي 90ر113 دولار للبرميل متراوحا في نطاق من 15ر105 دولار الى
24ر114 دولار للبرميل.
وارتفع سعر الخام الاميركي الخفيف 15ر2 دولار الي 95ر101 دولار للبرميل متراوحا في نطاق من 63ر94 دولار الي 38ر102 دولار للبرميل.
وقال البيت الابيض ان ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما تريد ان تتأكد من ان هبوط اسعار النفط سينعكس في اسعار البنزين في محطات الوقود.
وقال جي كارني المتحدث باسم البيت الابيض ان فريقا خاصا يقوده وزير العدل ايريك هولدر يحقق في عمليات احتيال وتلاعب محتملة في اسواق الطاقة سيراجع النزعة لان تصل الزيادات في اسعار النفط سريعا الي المستهلكين في حين ان الانخفاضات في الاسعار تأخذ وقتا أطول حتى تجد طريقها الي مستوى التجزئة.
وخلق القطاع الخاص وظائف بأعلى معدل في خمس سنوات لكن معدل البطالة ارتفع الى 9 %.
وقالت وزارة العمل الأميركية ان الوظائف غير الزراعية زادت 244 ألفا الشهر الماضي وهي أكبر زيادة في 11 شهرا.
وتراجعت عقود مزيج برنت تسليم حزيران (يونيو) عشرة سنتات الى 70ر110 دولار للبرميل بعد تعاملات متقلبة تراوحت بين 15ر105 دولار و65ر112 دولار.
وفي بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) تراجعت عقود الخام الأميركي الخفيف تسليم حزيران (يونيو) 87 سنتا الى 93ر98 دولار للبرميل متحركة في نطاق بين 63ر94 دولار و95ر100 دولار.
ورحب مندوبان في أوبك بالانخفاض الكبير في أسعار النفط هذا الاسبوع لان ارتفاع الاسعار قد يضر الاقتصاد العالمي في الاجل الطويل ويسرع وتيرة استخدام الوقود البديل.
وقال مندوب طلب عدم نشر اسمه "كان السعر يتجه الى الارتفاع أكثر من اللازم نحو 120 دولارا للبرميل وهو ما ليس في صالح المستهلكين لانه يمكن أن يؤثر على الاقتصاد العالمي... ان سعرا بين 90 و100 دولار للبرميل سيكون نموذجيا".
وعزا المندوب انخفاض الاسعار جزئيا الى مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة أكثر من كونه نتيجة لتغير في العرض أو الطلب. وأدلى مندوب ثان بتصريحات مماثلة.
وقال ان "ارتفاع الاسعار سيؤثر على الطلب ويشجع الاتجاه الى الطاقة المتجددة... السعر تأثر أكثر بالعوامل السياسية وليس الاساسية". وينتمي أحد المندوبين الى دولة خليجية في أوبك التي تضم 12 بلدا في حين ينتمى الاخر الى احدى الدول الافريقية الاربع الاعضاء في أوبك.
وبرغم توقف الامدادات الليبية وارتفاع الاسعار أصرت أوبك على انه لا يوجد نقص في المعروض وانه ليست هناك حاجة لاي زيادة في مستويات الانتاج الرسمية للمنظمة.
ولم تغير أوبك رسميا سياستها الانتاجية منذ أكثر من عامين. وأضاف المندوب الأول ان من المرجح أن تبقي أوبك على مستوياتها الرسمية للانتاج عند اجتماعها في الثامن من حزيران (يونيو).
وقال "لا أعتقد أننا مستعدون لتغيير الحصة في الوقت الحالي بسبب عدم اليقين السياسي. انتاج ليبيا تراجع بشكل كبير لكن هناك تعويض من السعودية وأعضاء آخرين".
لكن دولا أخرى في أوبك ترى حاجة الى اشارة واضحة في حزيران (يونيو) الى أن المنظمة مستعدة للتدخل لخفض أسعار النفط الى أقل من 100 دولار للبرميل مجددا.
وتعاني السعودية اكبر منتج في أوبك من احباط متزايد لان الاسعار ما تزال مرتفعة بالرغم من جهودها المنفردة لضخ المزيد من الخام. وتصر الرياض على انها
تفضل "سعرا عادلا" عند 75 دولارا للبرميل. وقال مندوب دولة خليجية في أوبك "أعتقد أن أوبك قد تدرس زيادة الانتاج كعامل نفسي سيساعد على انخفاض الاسعار".
(رويترز)