" إجابات لولي العهد على أسئلة لم يعرضها اللقاء المتلفز "

" إجابات لولي العهد على أسئلة لم يعرضها اللقاء المتلفز "

زاد الاردن الاخباري -

كتبت : لين عطيات - بمناسبة هامة للأردن يخرج صاحب السمو الملكي  الأمير الحسين بن عبد الله الثاني بن الحسين بصورة مختلفة عبر شاشة التلفزيون الأردني في لقاء خاص ليتطوق محبيه شوقا بانتظار هذا اللقاء لتبدأ جُمل سموه تتناثر بالأمل لتحي ما مات في البعض خلال آخر عامين .
لا بأس بالمحاور الذي تناولها اللقاء ، فكان مرضيا للجميع فاللقاء عكس تواضع سموه عبر أقواله المتواضعة والتي خصت المتقاعدين العسكرين وجده الباني طيب الله ثراه أو حتى تواجده في الميدان مع والده جلالة سيدنا أو حتى عن تواجده المستمر بين الشباب أو حتى تلك المحاور التي تناولت اسئلة الاقتصاد والتي عدها سموه جوهر التحدي أو القضية الفلسطينية التي عدها سموه خطا أحمر لجميع الأردنيين كان سموه مجيباً على كل ذلك على كل سؤال بذرة أمل أو جرعة محبة وتواضع واحترام وملهما لكل من يستنكر شيئاً من تلك المحاور 
اللقاء يعتبر أسئلة لا نقاش فيها فهي واضحة بإجابات راسخة ولكن من العمق أين تلك الأسئلة التي ننتظر إجابة عنها فكل ما قيل يدور حول سموه ولكن أين المركز ، اللقاء خاص بسموه ولكن أين هو من كل ذلك ؟ أسئلة مفتقدة وإجابات معلقة ؟ 
أسئلة لم تطرق سأسردها  كونها المركزية وسنستنبط إجاباتها من تلك الأجوبة التي لم نرى منها سوى إجابات على أسئلة اللقاء المحورية ؟
ظللم أسئلة نصفته أجوبته 
مثلاً ما حجم المسؤوليات التي يتخذها سموه على عاتقه هل هو بنطاق الراحة لم نرى سؤالا يشرح حجم ثقل مسؤوليته سموه كولي عهد وكصاحب مبادرات شبابية يخلق منها الفرص للشباب هل تدبير كل هذا سهل لألا يُذكر ؟  
ومن خلال اجابات سموه عن الشباب حين  قال : الشباب قدها ،أتعلمون ماذا تعني  هذه  الجملة بأن سموه يعمل كثيرا بتفكير جاد اتجاه تعبيد الطرق لأجل الشباب وذكر سموه للتعليم التقني هو انعكاس داخلي بإيمانه العميق بهذا النوع من التعليم الذي من الواضح أنه بذل مجهودا كبيرا حملته مسؤولية الإشارة إليها ولو فتحنا دفاتر الإنجازات لرأينا ذلك المجهود الجبار الذي افتتح آلاف الفرص للشباب ، نثمن جهود سموه فالعناوين العريضة لا يغلبها المتن ولا يغلبها ضعفنا كبشر عن رؤية ما وراء كل خطوة ونجاح .

وهل تعلمون ما يقف خلف جملة " أنا بالجيش مو ولي عهد أنا ملازم أول " لو وضعنا التواضع والأشياء التي تمدها بالمعنى والتقارب جانبا سنجد جندي مستشعرا بكل ما قد يعانيه أو يشعر به العسكري العادي فمواضبة سموه على العمل على " برنامج رفاق السلاح "بكل همته  يعني أنه يحمل هم كل عسكري على أنه همه فسموه يعد واحد من هؤولاء المخلصين لهذا الوطن ، فما هي مشاعره كونه عسكري مخلص ؟وكلنا نعلم ماذا يعني العسكري لهذا الوطن فهو صمام القلب الذي يحميه ويبقي نبضه .

وفي سؤال يعد انتقاليا عندما سؤل سموه عن أزمة كورونا انتقل سموه مواسياً عائلات كل فقيد فقده هذا الوطن بسبب كورونا ذاكرا بحزن ما قد تعرض له الناس من أذى بأرزاقهم دافعا بهم الأمل بأن مع اللقاحات سنتخلص من هذا الوباء قريبا مستذكرا كون أن الأردن من أوائل الدول في تأمين اللقاحات ،ماذا يعني ذلك ؟ إن تداعيات أزمة كورونا لها محاور خاصة للحديث عنها ولكن سموه ما خطر في باله ضمن هذا الحديث هو الجانب الذي يعنى بالمواطن محاولا رفع معنوياته وكأنه الجانب الذي ترك الأثر الأكبر بداخله ،فأنفاس سموه الدافئة متواجدة  بين كل مواطن أردني مستشعرا معهم كل الصعاب كواحد منهم  ويحمل همهم  ، فالأردنييون لا يتواجدون وحدهم في لا  في الأزمات حتى في ساحة التحديات  .

"فالأصل في الأشياء فتبينوا " أخذت هذه الفقرة مساحة واسعة من أرواح الأردنيين لينعتو سموه بروحه الجميلة ولكن هذه الجملة تعد تنويها  لاذعا للبعض بأن يتأكدوا من أصل الأشياء قبل تناقلها فبالنسبة له تعد هذه من السلبيات التي يحملها  مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ذاماً هذه الأفعال معبرا بنكتة " بلاقي حالي يا متزوج يا خاطب " فما المقصد ما هذه المداعبة التي أطلقها سموه ، إن ولي عهدنا الظريف يعكس ما لا يعجبه من تصرفات تتعلق بهذه القضايا ، فهو بشر ألا يحق له الغضب من تطفل البعض وخلق سيناريوهات تتعد أهدافها ولكن ماذا عن البريئة منها والصادقة أحياناً كقصة سموه في التنويه لذلك ولو لم تشغله لم يذكرها " فلكل منها قصته " يبدو أن الموضوع يزعجه ليتطرق إليه  ليبدو وأنه  أصبح مكررا  ؟ ،لتهجروا هذه الشائعات يا سادة وليختفي مدونيها ،وليغادروا ، إن كان هذا مريحا افعلوه  ، فقط تخيلوا مواقع التواصل خالية من كل هذا وليتخيل سموه معنا ولو لم تطلق كل هذه الأمور الذي وصفها بكونها شائعات ليبدو عالم كل واحد فينا منفصل ، سموه يريد الأفضل فقط ونتمنى له الأفضل بتأكيد! ، فالتخيل كفيل بفتح نوافذ لم نكن نرى ما يقع خارجها يوماً . 

ولي العهد يمثل الإنسانية بلبها، ونحن لا نرى سوى قشورها !

---