"أهداف" نظيفة
تعتمد نتائج مباريات كرة القدم على عدد الأهداف المسجلة بحيث يكون الفريق الفائز هو الذي سجل عدد أهداف أكبر، و لا يؤخذ بعين الاعتبار جمالية اللعب أو سرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم ولا حتى "التكتيك" فهذه كماليات لا تؤخذ بعين
الاعتبار، والسبب أن كل هذه اللفتات تقديرها نسبي ، فمثلا قد يحتسب حكم أن هدفا يساوي ثلاثة إذا كان الهدف "تزريق" مما قد ينعكس سلبا على جمهور المدرجات فيندفعوا باتجاه الحكم في الملعب رافعين شعار "أنت جاي تسرح بينا" لذلك الأهداف فقط هي التي تحتسب ويحتسب الهدف (هدف ) فقط ولا يؤخذ بعين الاعتبار من اللاعب الذي أحرزه، فالهدف للفريق بأكمله في النهاية.
في المباريات أيضا يؤخذ بعين الاعتبار لدى الفريق المتأخر بالنتيجة إمكانية التعويض فكلما قل الفارق كان هناك إمكانية أكبر للتعادل وأحيانا الفوز، نحن في الأردن استثنائيين ففي مباراتنا أمام العراق عام 1999 استطاع الفريق العراقي التعادل بعد أن كنا نتقدم عليهم بنتيجة 4-0 في آخر ربع ساعة من المباراة."بس كيف هاي".
في حالة الفوز بهدف أو أكثر مقابل لا شيء يقال فاز الفريق بهدف نظيف، يعني المقابل كأنه "ما عمل إشي".
كلمة نظيف هنا تعني لا شيء وإذا زاد عدد الأهداف سميت "أهداف" نظيفة...انتبهوا الحكي بجر بعضه.
يقال في المباريات بعد أن يكون احد الفريقين متقدم على الآخر بنتيجة 2-0 ثم يحرز الهدف الثالث أن الفريق أطلق على الخصم رصاصة الرحمة، في إشارة إلى أن الفريق الآخر لن يستطيع تعديل النتيجة "يعني راحت عليهم" والعوض بالمرات القادمة.
في ظل هذه الحكومة جرت غلطتان شنيعتان: الأولى تم فيها تعيين موظف برتبة وراتب عالي وتعيينه أثار إستياءا شعبيا واسعا نظرا لحساسية الموقع الذي عين فيه ولما يتمتع به هو شخصيا من سمعه، وانا لا اعرفه شخصيا والحمد لله، والغلطة الثانية "هدف تزريق" كان تهريب خالد شاهين اما الثالثة فإذا تمت والتي أعتقد انها ستكون تحت مظلة "أهداف" نظيفة هي العفو العام عن السجناء غير السياسيين من مجرمي البورصات والأهم الفساد، فإنها ستكون بمثابة رصاصة الرحمة التي تطلق على كرامتنا كي لا نتألم بعدها أبدا.
قصـــــــــــــــــــــي النســـــــــــــــــــــــــــــــور