زاد الاردن الاخباري -
أعلن مجلس النواب الليبي تأجيل جلسة منح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبدالحميد الدبيبة، إلى الغد الأربعاء.
وقال المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب عبدالله بليحق، للصحفيين، إنه تم تعليق جلسة مجلس النواب المخصصة لمنح الثقة لحكومة الوحدة الوطنية لمزيد من المشاورات إلى الغد.
من جانبه، كشف النائب صالح افحيمة عضو مجلس النواب الليبي أن الجلسة علقت في البداية ساعة ونصف لكن رئيس المجلس رفض العودة مجددًا لاستكمالها، قبل إجراء التعديلات.
وتابع في تصريحات صحفية توافقت معها مصادر برلمانية، أن مكتب رئاسة البرلمان اجتمع واتخذ قرار التأجيل إلى الغد.
تاجيل الجلسة الى الاربعاء
وأوضح أن النائب الأول لرئيس المجلس فوزي النويري أبلغ النواب بتعليق الجلسة حتى الساعة 11 من صباح الغد الأربعاء، وستكون الجلسة لطرح الحكومة بعد إجراء التعديلات والدخول في التصويت فورًا.
وأشار إلى أن رئيس الحكومة المسمى عبدالحميد الدبيبة تعهد باستكمال تسمية الحقائب الشاغرة بحلول صباح الغد.وكان المجلس قد علق جلسة منح الثقة لحكومة، مساء الثلاثاء، لمدة ساعة للتشاور بشأن التعديلات المطلوبة.
وغادر رئيس مجلس النواب الليبي، قاعة البرلمان في مدينة سرت وسط البلاد بعد أن أعلن تعليق الجلسة والذهاب إلى راحة حتى السابعة مساء بالتوقيت المحلي، لإجراء مزيد من المشاورات حول تعديلات في التشكيلة الحكومية قبل التصويت على منح الثقة لحكومة الدبيبة.
دبيبة مستغرب من تصارع الاحزاب
ابدى رئيس الحكومة الليبية الجديد المكلف عبد الحميد دبيبة، استغرابه من صراع الاحزاب على حقيبة وزارة الدفاع في حكومته، لكنه اكد "ولا يمكن أن نسمح بالحرب مرة ثانية، ولابد من إيقاف الحرب".
واستأنف مجلس النواب الليبي اجتماعه اليوم بمدينة سرت وسط ليبيا، في جلسة خاصة لمنح الثقة للحكومة الجديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف، عبد الحميد الدبيبة.
البرلمان الليبي
تمثيل كافة المدن الليبية
وأكد رئيس الحكومة الليبية الجديدة، سعيه إلى وحدة الليبيين ومشاركة الجميع في الحكومة. وقال خلال كلمته أمام البرلمان في جلسة مناقشة منح الثقة المنعقدة في العاصمة سرت، أن هناك مدنا غير ممثلة في البرلمان الحالي، وأنه لا يمكن إصلاح أخطاء السنوات الماضية دفعة واحدة.
وأشار رئيس الوزراء إلى السعي لتمثيل جيد لجميع الأقاليم الليبية وأنهم يريدون وزراء يمثلون ليبيا بأكملها وليس أقاليم بعينها.
الدبيبة وزيرا للدفاع
وأوضح الدبيبة، أنه اختار أن يشغل وزارة الدفاع بنفسه، لأن جميع الأطراف ترغب بها، مشددا على أنه “لا بد من عودة كرامة الشعب الليبي من خلال إنهاء الانقسام”.
وطالب الدبيبة البرلمان بتوحيد المؤسسات الليبية، لافتا إلى وجود أكثر من 20 ألف مرتزق في الأراضي الليبية، وأن “آلية إخراج تلك القوات الأجنبية من ليبيا في مقدمة أولوياتنا”.
وقال الدبيبة إنه “لا بد من التوافق”، لأن البلاد تعيش وضعا صعبا، لافتا إلى أن “ليبيا تواجه حملة ضخمة لتدميرها من أطراف عدة”.
وكشف الناطق باسمه محمد حمودة قال أمام مجلس النواب، اليوم، إن تشكيلة الحكومة المقدمة لا تضم اسما لحقيبة الدفاع التي سيتولاها حاليا دبيبة إلى حين تعيين شخصية لها بالتشاور بين الأخير والمجلس الرئاسي.
كما وأكد دبيبة أنه "لم يختر في تشكيلته الحكومية سوى وزيرا واحدا، وأن باقي الوزراء تم اختيارهم بناءً على تزكيات من النواب". وأضاف مخاطبا النواب: "ليس هناك سوى وزير واحد من اختياري والباقي اخترتموها أنتم".
لم يتم استبعاد اي وزير
ولفت إلى أنه تم "اتخاذ قرار باستبعاد أي وزير شغل منصبا في حكومات سابقة، والشخصيات الجدلية. و"لدينا 26 وزير في التشكيلة الحكومية، وأنا لا أعرفهم جميعا، لكنني وثقت في تزكيتكم".
وفيما يتعلق بدور المرأة، قال دبيبة: "بناءً على قناعتي الشخصية بدور المرأة، قدرناها ومنحنا لها مكانا في هذه الحكومة؛ حيث تمثل 15% من التشكيلة الوزارية، وستمثل 30% في المؤسسات". وأكد دبيبة عدم تمسكه بأي وزير تطاله شبهات الفساد، وأن كل الوزراء سيقدمون إقرارا بالذمة المالية.
المرتزقة في ليبيا
وفي سياق آخر، قال دبيبة إن "المرتزقة والقوات الأجنبية خنجر في ظهور الليبيين، ولابد من العمل لتحرير ليبيا من المرتزقة".
وأضاف: "الآن سيادتنا منتهكة، وإخراج المرتزقة ليس بالأمر الهين ونحتاج إلى حكمة" لحل هذا الأمر. وفي 5 فبراير/ شباط الماضي، انتخب ملتقى الحوار السياسي الليبي سلطة تنفيذية موحدة، على رأسها دبيبة لرئاسة الحكومة، مهمتها الأساسية إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر 2021.
البرلمان الليبي
تعليق جلسة الاثنين
وكان مجلس النواب الليبي قد علّق أمس أولى جلساته، وأجل منح الثقة للحكومة ليوم الثلاثاء، وطالب بحضور رئيس الحكومة الجديدة المكلف لعرض تشكيلته الوزارية المكونة من 27 حقيبة.
وأرجعت رئاسة مجلس النواب تعليق جلسة الاثنين إلى الحاجة لمنح الفرصة لرئيس الوزراء الجديد، عبد الحميد الدبيبة، للرد على اسئلة النواب بشأم الحكومة المقترحة وبرامج عملها.
وكان قد حضر جلسة أمس في مدينة سرت 132 من أعضاء مجلس النواب، من أصل 188، وينتظر أن يمنح المجلس الثقة للحكومة الجديدة لإدارة شؤون البلاد حتى موعد إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر المقبل.
عدم الرغبة في تأجيل الثقة
يشار إلى أن رئيس الوزراء المكلف عبد الحميد الدبيبة كان قد ناشد، في مقطع فيديو نشره المكتب الإعلامي التابع للحكومة الليبية، أعضاء المجلس منح الثقة لحكومته كي تتمكن من مباشرة مهامها على الفور، وعدم تأجيل إجراءات منح الثقة لمرحلة أخرى، ما رأى أنه سيؤدي إلى عرقلة المسار السياسي وصولا إلى إجراء انتخابات حقيقية ونزيهة.
كما حذر الدبيبة من أن عدم الإسراع في منح الثقة للحكومة الجديدة سيؤدي إلى إطالة عمر الهياكل الحالية، وما يصاحب ذلك من انهيار اقتصادي وترد للأوضاع المعيشية وفقد للسيادة الوطنية.
وحول المصاعب التي واجهته في تشكيل حكومته، أكد الدبيبة أن الأمر لم يكن هينا، ووصفه بأنه كان بمثابة تسلق جبال شاهقة صعبة، لكنه في المحصلة صعود نحو القمة، حسب تعبيره.