أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نواب بريطانيون يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل الحرة: التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة إيران تتهم إسرائيل وأمريكا بالوقوف وراء هجمات المعارضة في سوريا محاولة إطلاق نار قرب الخليل وقوات الاحتلال تمشط المنطقة إسرائيل تمدد التعامل مع البنوك الفلسطينية لعام واحد اتحاد الحقوقيين العرب يدعو أحرار العالم لمناصرة الشعب الفلسطيني 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى من هو جوزف عون صاحب المهمة الصعبة بعد وقف إطلاق النار في لبنان؟ مسيرة بعمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة الأغذية العالمي: مخابز وسط غزة أغلقت أبوابها بسبب نقص الإمدادات إعلان هوية منفذ (عملية أرئيل) بالضفة الغربية بحث التعاون بين وزارة الشباب وسلطة العقبة الخاصة بتوجيهات ملكية .. العيسوي يستقبل الحاجة وضحى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي الى 44,363 شهيدًا و105,070 إصابة الغاء فعاليات ثقافية وفنية بمهرجان الزيتون مشعل رمزي يعلن نفسه “ملك جمال الأردن الجديد” بعد رحيل أيمن العلي إصابة 9 إسرائيليين في إطلاق نار قرب مستوطنة أرئيل بالضفة الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء استقالة وزيرة النقل البريطانية بعد الكشف عن إدانتها في قضية احتيال وفاة طفلتين وسيدة أمام مخبز بغزة بسبب الازدحامات
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة خواصهم ألدّ أعدائهم

خواصهم ألدّ أعدائهم

07-05-2011 11:49 PM

يسري غباشنة
7/5/2011
خواصّهم ألدّ أعدائهم
الثورات الشعبية التي انطلقت شرارتها من بلاد المغرب العربي لتحطّ في المشرق مرورا بعدة بلدان عربية احتوت في ثناياها دروسا وعبرا قلّ أنْ يُعثر عليها عيانا في موسوعات الماضي وكتبه، والتي قد يتطرق إليها الشك والريبة وفقا لأهواء مدونيها ومن كتبها. فهذه الثورات المتجددة قد كشفت ما لم يكن مستورا، ورمت بوريقة التين جانبا لعدم الحاجة إليها، بعد أن بانت العورات بأمّ العين، في حين كانت بالأمس القريب منه والبعيد مجرد تخمينات، وتسريبات، وإشاعات، لم ترق إلى درجة اليقين، فإذا بهذه التخمينات وأخواتها كانت أكثر يقينا من اليقين، وأن ما يتداوله الناس في مجالسهم وتعاليلهم وفي أسواق معايشهم هو عين الصواب، بل إنّ هذه التسريبات وأخواتها كانت أرحم وأقلّ دقة من حجم الفساد الذي ذاب الثلج من فوقه، فإذ به يسري في هذا المفصل وذاك، وإذ به علاقة زنى محرم بين بعض من ذوي النفوذ وبعض من ذوي الدرهم والدينار، الذين مافتئنا رؤية سحنهم في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة يرسمون السياسات والاستراتيجيات، وهي السحن المقيتة ذاتها التي كانت تتناول المقصّ من يد طفلة بريئة لقصّ شريط بهي اللون إيذانا بافتتاح ما، فإذا بالمقصّ ذاته يقطع أحلام هذه الطفلة وجيلها وجيل غيرها، بل ولم تكتفِ هذه السحن بالمقصّ فتناولت من بعده المنجل والحاشوشة.
ومن هذه الدروس والعبر المستقاة أنّ كرسي الحكم الذي تهاوت قوائمه يقف على أربع أرجل هي: الزوجة والأولاد أولا، والأنسباء والأصهار والأقارب ثانيا، وذوي النفوذ والمناصب السنيّة ثالثا، وذوي الأموال رابعا. وأمّا الرجل الخامسة فهي العلاقة بين هؤلاء جميعهم؛ فهذه الأرجل مشتركة ثبت أنها من أودت بحكم من تربّع على تلك الكراسي طويلا. ففي تونس مثلا كانت زوجة الرئيس صاحبة المعول والفأس التي نقبت تحت كرسي الحكم حتى تهاوى طريدا ذليلا فضاقت عليه بلده على رحابتها. أضف إلى ذلك ماكان يتمتع به أنسباؤه وباقي الأرجل من رغد العيش على حساب الطفارى والمساكين وأبناء السبيل الذين تحولوا بين ليلة وضحاها إلى تسونامي بشري يسعى إلى استعادة ما سلب منهم في سالف الأيام. وفي مصر لم يختلف الحال قيد أنملة في الخطوط العريضة لما حدث في تونس؛ فالأسرة والأولاد وباقي الأرجل المذكورة سالفا كانت من قوّض أركان الحكم، ومنهم الوزراء وذوي الثراء المغموس بالسرقة والصفقات، وهاهم في السجون ما نفعتهم أولادهم ولا بنيهم، ولن يتمتعوا بما نهبوه من الوطن وثرواته؛ حتى أنّ مصطلح الوطن لايذكره سوى المواطنين أما هؤلاء فهو بنظرهم عزبة أو مزرعة توارثوها من أموال آبائهم وأجدادهم. وما الكراسي الأخرى التي مازالت تتقاذفها الحروب والمظاهرات ببعيدة الشبه عن الكرسيين السابقين؛ فالزوجة ذات سلطة، والأخ ذو تسلّط، والابن ذو سلطان، وأصحاب النفوذ ذوو سلطات يستمدونها في واقع الأمر من هؤلاء وهؤلاء. وبالمحصلة النهائية يتحول الكرسيّ إلى قطعة هلامية زئبقية لا تستقر على حال، سرعان ما تتلاشى وتندثر.
ومن هذه الدروس التي يصعب حصرها في مقال واحد هي تلك الأرصدة التي نهبت من قوت الشعب في البنوك الغربية حيث تسارع هذه الدول فورا بتجميد أرصدتهم، أو توريدها إلى الشعوب الثائرة لشراء الأسلحة كي تعود هذه الأرصدة بندقية ورصاصة في صدورهم. فهذه الملايين المملينة لو أنفقت بما يرضي الله تعالى في أوطانكم ولشعوبكم على شكل استثمارات ومصانع وفرص عمل وما إلى ذلك، ألم يكن هذا هو الأولى والأجدى، هذا إن سلّمنا جدلا بأحقيتكم بجنيها ولملمتها من أفواه الأطفال الجياع، وأحلام الشباب التائه المحبط، وأنين المرضى وآهاتهم وتنهداتهم. مئات الملايين مكدّسة في سويسرا وأمريكا والغرب، ومئات الملايين من شعوبكم يسفون التراب والملح والدفلى. بم ستنفعكم هذه الملايين والمليارات والملايين من شعوبكم التي التصقت بالساحات العامة والشوارع تطالبكم بالرحيل والتنحي ومحاسبتكم على ما فرّطت أياديكم من ظلم وتجبر وقتل وإهانة إلى شعوب طال صمتها فطال سخطها، شعوب طال صبرها فطال انتقامها.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع