زاد الاردن الاخباري -
اعتبر ناصر القدوة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الذي فصل من موقعه ، إن القرار الذي اتخذته اللجنة المركزية بحقي يثير الحزن والشفقة على ما آلت إليه الأمور في حركتنا، دون أي احترام للنظام الداخلي أو المنطق السياسي أو التاريخ أو التقاليد المتعارف عليها.
فتحاويا حتى العظم
وأضاف القدوة في تعقيب له على قرار إقالته من اللجنة المركزية مساء اليوم الخميس” سأبقى فتحاوياً حتى العظم ولن يغير ما حدث شيئاً في هذا الخصوص”.
وتابع القدوة: سأبقى حريصاً على مصالح حركة فتح ، وقبل ذلك مصالح الوطن، مضيفا ” وأتطلع للمستقبل حين يكون ممكناً تصويب وضعنا الداخلي وعودة الحركة لمكانتها الطبيعية”.
وأوضح ناصر القدوة أنه يتطلع للمستقبل حين يكون ممكنا تصويب الوضع الداخلي وعودة الحركة لمكانتها الطبيعية، رائدة للعمل الوطني ومنتصرة لكرامة الشعب وحريته.
وقررت اللجنة المركزية لحركة فتح فصل ناصر القدوة من عضويتها ومن الحركة بناء على قرارها الصادر الاثنين الماضي على أن يعطى 48 ساعة للتراجع عن مواقفه المعلنة المتجاوزة للنظام الداخلي للحركة وقراراتها والمس بوحدتها.
فصل بموجب قانون صاغه بنفسه
وأكد رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم بحركة فتح الفلسطينية منير الجاغوب، أن اللجنة المركزية للحركة صوتت الاثنين الماضي على فصل ناصر القدوة من اللجنة والحركة.
وقال: "اللجنة المركزية منحت لجنة الحوار فرصة للحديث مع القدوة، وجرى عقد اجتماع أول أمس وآخر أمس، وأمهل القدوة حتى صباح اليوم الخميس لإعادة النظر في قراراه بخوض الانتخابات بقائمة منفصلة عن فتح".
وأضاف: "المهلة انتهت صباح اليوم وأصبح القرار نافذا"، لافتا إلى أن "النظام الداخلي لحركة فتح والذي فصل القدوة بناء عليه، كان هو أحد الأشخاص المركزيين في صياغته".
من هو ناصر القدوة؟
ولد القدوة في إبريل/نيسان 1953، في مدينة خان يونس بقطاع غزة وهو ابن شقيقه الرائيس الراحل ياسر عرفات
وحصل على شهادة في طب الأسنان من جامعة القاهرة، في العام 1979.
وبين عامي (1980 -1986)، ترأس الاتحاد العام لطلبة فلسطين في مصر.
وشغل القدوة العديد من المناصب في حركة فتح، والسلطة الفلسطينية.
وانتمي لحركة فتح منذ العام 1969، وعيّن عضوا في المجلس الوطني الفلسطيني (بمثابة البرلمان في ذلك الوقت) منذ العام 1975.
وانتخب القدوة عضوا في المجلس الثوري لحركة فتح، في العام 1989.
وفي عام 2009، انتخب عضوا في اللجنة المركزية (أعلى الهيئات القيادية للحركة) حتى تاريخ فصله.
كما شغل القدوة منصب وزير الشؤون الخارجية في الحكومة الفلسطينية، بين عامي 2005- 2006، ورئيس الفريق الفلسطيني أمام محكمة العدل الدولية، لمتابعة الفتوى القانونية بخصوص الجدار الفصل الإسرائيلي 2004.
ويرأس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات منذ العام 2007 وحتى اليوم.
ومثّل القدوة منظمة التحرير الفلسطينية، ولاحقا "فلسطين" في الأمم المتحدة بين عامي 1991-2005.
وعُيّن في العام 2012 مبعوثا مشتركا للأمم المتحدة، وجامعة الدولة العربية بشأن سوريا، حتى العام 2014، كما عُيّن في العام 2014 مبعوثا للأمين العام لجامعة الدول العربية بشأن ليبيا حتى 2015.