زاد الاردن الاخباري -
أعلنت حركة انصار الله الحوثية في اليمن الجمعة، أن حصيلة ضحايا الحريق الذي نشب في مركز احتجاز مهاجرين بصنعاء، الأحد الماضي بلغت 43 قتيلا جميعهم من الجنسية الاثيوبية.
وهذه أول مرة تعلن فيها الجماعة رسميا حصيلة لضحايا الواقعة التي حملها البعض المسؤولية عنها.
وذكرت وكالة أنباء “سبأ” التي تديرها الجماعة أنه “تم اليوم بصنعاء تشييع جثامين 43 من الإثيوبيين الذين توفوا في حادث الحريق المؤسف بمركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في العاصمة”.
وقالت إنه “حضر التشييع، القائم بأعمال السفير الإثيوبي (لم تذكر اسمه) وطاقم السفارة الإثيوبية بصنعاء، وجمع غفير من قيادة وأعضاء الجالية الإثيوبية والجاليات الإفريقية الموجودة لدى اليمن”.
ونقلت الوكالة عن حسين العزي، نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) قوله إن “التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحادث وملابساته”.
وأضاف أنه “تم إنقاذ العدد الأكبر من المهاجرين وإجلاؤهم من موقع الحريق، مرورا بإسعاف المصابين إلى المستشفيات وإيلائهم كامل الاهتمام والرعاية الصحية”.
من جانبه، بعث رئيس الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، معين عبد الملك، برقية تعزية لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد علي، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، الجمعة.
قالت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان، إن “ضحايا الحريق رفضوا الانصياع لأوامر الحوثيين لتحشيدهم في جبهات القتال في مأرب (شرق)”
وأكد عبد الملك، في البرقية، “ضرورة تسيير لجنة دولية للتحقيق في هذه الجريمة ومكاشفة العالم بنتائج التحقيقات”، قائلا إن “المعلومات المتوفرة تفيد بتعمد أفراد من مليشيا الحوثي افتعال الحريق”.
وفي الصدد ذاته، قالت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان، إن “ضحايا الحريق رفضوا الانصياع لأوامر الحوثيين لتحشيدهم في جبهات القتال في مأرب (شرق)”.
وأضاف البيان أن “المليشيات (الحوثيون) يمنعون حتى هذه اللحظة المنظمات الدولية المختصة من الوصول لمكان الجريمة“ دون مزيد تفاصيل.
فيما لم يصدر رد من الحوثيين حتى الساعة 19:25 (ت.غ) حول ما ورد من اتهامات في بياني عبد الملك والخارجية اليمنية.
والثلاثاء، قال رئيس شبكة مستقبل “أوروميا” الإثيوبية للأخبار، إن نحو 450 شخصا توفوا في الحال بعد إلقاء قنابل حارقة عليهم من قبل قوات الحوثي، وإن 63 آخرين توفوا بعد نقلهم للمستشفيات، ما يعني أن إجمالي القتلى حوالي 513.
تظاهر عشرات اللاجئين الأفارقة، الثلاثاء، أمام مكتب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في صنعاء، تنديدا بتلك الحادثة.
من جهتها، طالبت الحكومة اليمنية بتحقيق “دولي شفاف” في الواقعة.
ويعد اليمن وجهة لمهاجرين من دول القرن الأفريقي، لا سيما إثيوبيا والصومال، ويهدف العديد منهم للانتقال في رحلتهم الصعبة إلى دول الخليج، خصوصا السعودية.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو 7 سنوات، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق الأمم المتحدة.