زاد الاردن الاخباري -
رغم الانخفاض المتتالي في الفترة الماضية في عدد وفيات كورونا، تجد ولايات أميركية في جميع أنحاء البلاد بشكل مطرد حالات وفاة لم يتم الإبلاغ عنها سابقا، ما سبب ارتباكا في البيانات، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال".
ورغم محاولة الولايات المتحدة تتبع الأحداث الوبائية فور حدوثها تقريبا، حيث تطلب ذلك جهدا كبيرا من أجل تسريع كيفية الإبلاغ عن الوفيات، فإن ولاية أوهايو، أعلنت في فبراير، عن أكثر من 4000 حالة وفاة إضافية أثناء التوفيق بين بياناتها، كما أضافت ولاية إنديانا حوالي 1500 حالة.
وذكرت السلطات في ولاية ويست فرجينيا، الخميس الماضي، أن مقدمي الخدمات الطبية لم يبلغوا وزارة الصحة العامة بالولاية بشكل صحيح عن 168 حالة وفاة، كما تم اكتشاف 138 حالة وفاة لم يبلغ عنها في مينيسوتا، الأسبوع الماضي.
وشهدت الولايات المتحدة أكثر من 530 ألف حالة وفاة بسبب كوفيد -19، نصفها تقريبا منذ عيد الشكر في 26 نوفمبر الماضي، وفقا للبيانات التي جمعتها جامعة جونز هوبكنز.
وقالت مسؤولة الصحة في ولاية ويست فيرجينيا إن "الإبلاغ عن الوفيات في الولاية يتطلب عادة الانتظار عدة أسابيع حتى يتم الانتهاء من شهادات الوفاة. لكن الولاية طلبت في العام الماضي من مقدمي الخدمات الطبية ملء تقرير شهادة الوفاة من صفحة واحدة لوفيات كورونا، لإنشاء سجل أسرع".
وأضافت أن الولاية اكتشفت أن عدد الوفيات المبلغة في شهري ديسمبر ويناير الماضيين أقل من الحقيقي لأنه لم يتم ملء بعض شهادات الوفاة بشكل صحيح، وهو ما نتج عنه عدم إدراج 168 حالة وفاة"، واصفة هذه الأخطاء بأنها "غير مقبولة".
والثلاثاء الماضي، قال مسؤولو الصحة في، مينيسوتا، إن المراجعة وجدت أن أربعة مختبرات خاصة فشلت في الإبلاغ عن نتائج المختبرات، مما أدى إلى اكتشاف 138 حالة وفاة أخرى.
وأعلنت سلطات ولاية إنديانا، في أوائل فبراير، إن تدقيقا في الولاية كشف عن 1507 حالات وفاة بسبب فيروس كورونا، معظمها من عام 2020.
وقالت متحدثة باسم وزارة الصحة بالولاية إن شهادات الوفاة استخدمت للتحقق من تلك الوفيات.
وفي ولاية فرجينيا، كانت مشكلة في النظام هي التي دفعت الولاية مؤخرا إلى إضافة حوالي 900 حالة وفاة.
وساعدت أيضا شهادات الوفاة في تصحيح الخطأ أيضا، عندما أدرك المسؤولون الصحيون أن "هناك علّة ما"، بحسب عالمة الأوبئة بولاية فرجينيا، ليليان بيك.
ويعتقد باحثون أنه لا تزال هناك فجوة واسعة بين الوفيات المعروفة بفيروس كورونا، والتي لم يتم الإبلاغ عنها خاصة في بداية الوباء عندما كان الاختبار نادرا ودراية الأطباء بالمرض أقل.
وقالت مسؤولة الصحة بولاية وست فرجينيا، أين أمجد: "لا أحد يحب المفاجآت، ولا أحد يحب البيانات الخاطئة، خاصة وأن قرارات السلطات تبنى على هذه المعلومات".