زاد الاردن الاخباري -
بعد فاجعة مستشفى السلط الحكومي ، وبعد أن فقد الوطن بعضاً من أبنائه باتت هناك ندب في كل قلب أردني ،وعم الغضب في جميع أنحاء المملكة ،وكان من حق السلط أن تنتفض ومن شهامة الأردنيين من جميع المحافظات أن يتضامنوا مع بعضهم في هذا الوجع، ولكن ليس من حق الأيدي السوداء الخفية أن تحرض الأردنيين وتنبش جراحهم وتحرك أقدامها الدنسة لتشعل فتيل الشر
، فلطالما كان الأردن هو مطمع للكثيرين في خرابه ،وكلنا نعلم هذا فعلى مدار السنين تتالت محاولات إرهابية كانت لها أجهزتنا الأمنية وجيشنا بالمرصاد ،ولكن ما هي خطة اليوم ؟
تداعيات كورونا عمقت جرح الأزمة الإقتصادية لدى الشعب الأردني ،فما كان على الذين كانت وما زالت لهم الأردن مطمع أن يستغلوا هذه الفرصة والتخطيط لهذا كان مسبقا جدا ،فأوقعوا بين الإعلام والشعب ليفقدوا الثقة فيه ليلتف الشعب حول شخصيات تسعى منذ زمن عن طريق استغلال ذلات الحكومات والإعلام ليبنوا جمهورا من ذلك ... لتأتي هذه الفرصة ليقوموا بالتحريض على الخراب زاعميين أن هذا من حبهم في الوطن ،ولكن لمَ لم نسمع منهم جملاً ( كَ سلمية أو لا تمسوا مقدرات هذا الوطن ؟! وغيرها ) ، فَلِما غابت عنهم وعن خطاباتهم .
سنين وهم يوجهون رسائل لسيدنا الملك عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه، واليوم في ضجة هذا الألم يتركون الجمل الملمقة التي كانوا يدعون فيها الإحترام والحب للوطن وقائده ويتخذون أسلوبا بعيدا عن ما يستحقه سيدنا ...
إن هذا الوطن يا سادة لا أحد يعلم كيف يقف ،فهو يقف باتزان سيد البلاد، فمن غيره ورث خدمة هذا الوطن بإخلاص وحب شديد ، لا أحد يعلم عن حجم العبئ الذي يزداد كل يوم على ظهره ،وإن سيدنا يفعل كل ما يستطيع لأجل هذا الوطن .
فكيف ينسى الشعب مواقف سيده التي تجعل منا الأفضل في الإقليم، فمن وسط النيران جعل القائد حدود الأردن ماء !
انتفضوا وعبروا عن ما بداخلكم وطالبوا بحقوقكم ولكن إياكم باثنان سيدنا و أرضنا حتى لا نستذكر هذه الأيام بندم ، حتى نبقى القاهرين لكل العدى، وحتى نبقى بالكرامة التي قدمها لنا قائدنا لنفاخر بها بين دول العالم .