تكاثرت الآراء، وتراكم الكلام على الكلام، وتقلصت خطوط الوصل، ويكأنّ مساحات الحوار تضيق يوما فيوما، ويبقى الأكاديمي في الحياد العلمي قريبا في الوطن يتأمل ويتدبر؛ ليقول رأيه لعل انفراجة تحدث في مشهد اختلط فيه القتام بالضباب بالغيوم، وما أحوج الوطن إلى الكلمة الصادقة غير المرتعبة، فالكلمة الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أولى بها، وهذه هي الكلمة تُبْسَطُ على سجادة الروح في زمن تجاوز فيه وعيُ الأردنيين حالة ما بعد العولمة والرقمنة .
●حل مجلس الأمة بغرفتيه؛ فالأعيان لا يقولون ولا يعملون، وأما النواب فهم يقولون ولا يعملون ومخرجاتهم القولية صفر، لا يُسْمعُ لأهل الرأي فيهم.
●إقالة الحكومة وتشكيل حكومة من الشخصيات الوطنية المعروفة بانتمائها والتي لا يحوم حولها شك في الفساد. على أمل انتخاب رئيس للوزراء يكون ممثلا للأردنيين يملي ولا يملى عليه، فجميع من مضى قريبا لم يمثلوا إلا أنفسهم وطبقاتهم الارستقراطية .
●حل الهيئة المستقلة للانتخابات وتشكيل هيئة جديدة بمجموعة من القضاة المتقاعدين المشهود لهم بالنزاهة.فرئيس الهيئة وأعضاؤها يجب ألا يؤتى بهم من دوائر حزبية أو طبقات سياسية شوفينية .
●إلغاء قانون الانتخابات الحالي واستبداله بقانون ١٩٨٩. فالعمل على قانون جديد سيستغرق زمنا لا يمتلكه الوطن الآن.
●إطلاق الحريات السياسية، فمن حق الأردنيين التعبير عن آرائهم فالوطن وطنهم ولا يمكن استقرار دولة إلا إذا تعادلت فيها الأراء بالقسط.
●إلغاء كل ما صدر بحق المعلمين ونقابتهم من أحكام، فهم يمثلون ثقلا فكريا وسياسيا واجتماعيا ، ومن ورائهم فئات كثيرة تتعاطف معهم كلما صدر حكم أو رُجِمُوا بتهم ، ثم إن وضع الحق في نصابه هو العدل، فلم يعد للشخصنة العُرفية العَريفية فرضياتها التي ترى ما لا يراه الآخرون .
●بإذن الله سيبقى الأردن عصيا على الانكسار، ولقد عاجتْ به من قبلُ فتنٌ وسنين كسني يوسف فمرت وبقي أصلب وأقوى.
أ. د. خليل الرفوع