أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
نواب بريطانيون يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل الحرة: التخليص على 2300 مركبة كهربائية خلال أول 4 أيام من بدء قرار تخفيض الضريبة إيران تتهم إسرائيل وأمريكا بالوقوف وراء هجمات المعارضة في سوريا محاولة إطلاق نار قرب الخليل وقوات الاحتلال تمشط المنطقة إسرائيل تمدد التعامل مع البنوك الفلسطينية لعام واحد اتحاد الحقوقيين العرب يدعو أحرار العالم لمناصرة الشعب الفلسطيني 50 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى من هو جوزف عون صاحب المهمة الصعبة بعد وقف إطلاق النار في لبنان؟ مسيرة بعمان تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي على غزة الأغذية العالمي: مخابز وسط غزة أغلقت أبوابها بسبب نقص الإمدادات إعلان هوية منفذ (عملية أرئيل) بالضفة الغربية بحث التعاون بين وزارة الشباب وسلطة العقبة الخاصة بتوجيهات ملكية .. العيسوي يستقبل الحاجة وضحى ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي الى 44,363 شهيدًا و105,070 إصابة الغاء فعاليات ثقافية وفنية بمهرجان الزيتون مشعل رمزي يعلن نفسه “ملك جمال الأردن الجديد” بعد رحيل أيمن العلي إصابة 9 إسرائيليين في إطلاق نار قرب مستوطنة أرئيل بالضفة الاوقاف تنتقد الاستهزاء من الدعوة لصلاة الاستستقاء استقالة وزيرة النقل البريطانية بعد الكشف عن إدانتها في قضية احتيال وفاة طفلتين وسيدة أمام مخبز بغزة بسبب الازدحامات

التغيرات السعرية

08-05-2011 11:16 PM

كان التأكيد منذ السابق على أن التسعير القطاعي للمشتقات النفطية ربما يكون أكثر عدالة وتحقيقاً للواقع ، وهو يعني أن كل فرد معني بدفع تكلفة استخدامه لهذه السلع ، ولا يجوز أن يدفع الشعب تكاليف استهلاك القطاع الخاص ورجال الأعمال من السلع التي تعد بمثابة نادرة ومدعومة من قبل الحكومة .
وبالرغم من الظروف والأسباب السابقة التي كانت تنادي بهذا الشكل من التسعير ، إلا أنه برز سبب أساسي وهو عدم رغبة الحكومة في وضع نفسها في حرج أمام الشعب ، قد تعمل من خلاله على التضييق المعيشي على المواطنين بصورة أكثر .
نتمنى أن لا تكون هذه الحالة عارضة تنتهي بمجرد زوال السبب ، ولكن كلنا أمل بأن يتبعها سلسلة من الأسعار القطاعية على مجموعة أخرى من السلع التي تستهلكها القطاعات غير العائلية : كالعمالة الوافدة ، ورجال الأعمال ، والفاسدين ، والهاربين من حكم القانون والشعب ، وتستفيد من الدعم الحكومي لها وعلى سبيل المثال الغاز ، والاسمنت ، والحديد ، وحتى نسبة الضرائب المفروضة على البنوك ، يجب أن يكون هناك إعادة توزيع لها لصالح الفئات الفقيرة والأقل حظاً ، أو حتى لصالح الخزينة لردم العجز من جيوب المستحقين .
الاقتصاد الأردني وفعالياته الاقتصادية بحاجة إلى المتابعة ، والإطلاع المستمر على مصادر ارتفاع أسعار السلع الأساسية ومنها الغذائية كالأرز والقمح مثلاً ، ومحاولة التنبؤ المستمر بها لمعرفة تداعياتها على الفعاليات الاقتصادية المحلية ، والتخفيف من أي عوارض مستقبلية تحدث لها قبل وقوع الارتفاع ، كما حصل في موضوع الغاز المصري ، وهذا يبرز الحديث عن موضوع غياب الاستراتيجيات الوطنية الأمنية في مجال المحافظة على مخزون استراتيجي من السلع المهمة والضرورية للدولة .
هنا نحتاج إلى وجود مرصد حكومي لمتابعة التغيرات في الأسعار الدولية على مجموعة السلع الأساسية ، ومن خلالها يتم تقييم حجم الارتفاعات السعرية التي تطرأ على الأسعار المحلية ، ومن خلالها يتم الحكم على موضوعية أو عدم موضوعية مقدار الارتفاع في أسعار التجزئة المحلية ومدى مناسبتها للتغيرات الدولية .
وهنا اعتقد أن فكرة ترك التقديرات السعرية لصالح دراسات جمعية حماية المستهلك ، سلطة في غير مكانها وتحتاج إلى الدعم الحكومي عبر المزيد من القوانين والتشريعات والإجراءات ، ويجب النظر إلى أن التسعير وظيفة مؤسسية ، وليس النظر إليها كسلوك عارض يتحكم به التاجر أو المستورد أو العامل الوافد ، وهو ذات الأمر الذي ينطبق على المؤسسات الاستهلاكية الحكومية العسكرية والمدنية .
يجب على لجنة الحوار الاقتصادي الاهتمام بموضوع التغيرات السعرية وإعطاءه المزيد من الاهتمام والرعاية في نقاشاتها ، وكذلك عدم الخلط بين التدخل السعري لغاية حماية صغار المستهلكين والفقراء منهم ، وبين آلية السوق التي لا تمانع من تلك التدخلات وفق آليات وشروط معينة لا تفسد مضمونها .

الدكتور إياد عبد الفتاح النسور
Nsour_2005@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع